موته أو قتله ، وأراكم تجلسون أنتم وشيعتكم من أوّل الشهر بالمأتم والعزاء على الحسين عليهالسلام!! فقال عليهالسلام : «يا هذا إذا هل هلال محرم نشرت الملائكة ثوب الحسين عليهالسلام وهو مخرق من ضرب السيوف ، وملطخ بالدماء ، فنراه نحن وشيعتنا بالبصيرة لا بالبصر ، فتنفجر دموعنا».
وقال عليهالسلام فيما قال لمسمع كردين : «يا مسمع ما من عين بكت على الحسين عليهالسلام إلّا ونعمت بالنظر إلى الكوثر ، أو شربت منه إلى يوم القيامة) (١).
فأي عين لا تبكي عليك يا أبا عبدالله ، السلام على من دمه غسله ، والتراب كافوره ، ونسج الرياح أكفانه ، والرماح الخطية نعشه ، وفي قلب من والاه قبره :
إن يبقي ملقى بلا دفن فإنّ له |
|
قبراً بأحشاء من والاه محفورا (٢) |
_________________
(١) بحار الأنوار : ٤٤ / ٢٨٩ ـ الحديث (٣١) ـ من حديث طويل.
(٢)
(ابوذية)
لو لاك الفرض يحسين ماتم |
|
وحگ گلبك المنة ثلث ماتم |
إلك ابگلوبنا يحسين ماتم |
|
نجيمة ابكل صباح وكل مسيّة |
(بحراني)
وحق راسك المقطوع يا شمس المضية |
|
للحشر ما ننسا مصابك والرزيّة |
ننسى وسهم الصاب گلبك يا ذرانا |
|
ذللنة وفت اگلوبنا ونكس لوانا |
وتگطيع جسمك بالثرى گطع امعانا |
|
وخيل الوطت صدرك على حر الوطيّة |
داست يبنى حيدر علي صدور المحبين |
|
وبگلوبنا انخليك عاري بغير تكفين |
وذبح الطفل ننساه هذا محال يحسين |
|
ولا ننسى اركوب الوديعة اعلى المطيّة |
* * *
غَدَت ربّة الأخدار ولهى أسيرةً |
|
تقاذفُها البيدا ضُحىً وظهيرةً |
وتهتف بالحامي الجوار مشيرةً
أترضى وأنت الثاقب العزم غيرةً |
|
يلاحظها حسرى القناع يزيدُ |