وما سمعنا أنّ للحسين خادمة اسمها رباب ، لكن رباب زوجته وهي بنت امرء القيس الكندي الذي يقول فيها :
لعمرك إنني لأحب داراً |
|
تحل بها السكينة والرباب |
أحبهما وأبذل جل مالي |
|
وليس لعاتب عندي عتاب (١) |
__________________
(١) كتاب الأغاني : ١٦ / ١٣٨.
نعم ، إنّ الحسين عليهالسلام آلت ان لا تستظل تحت ظل بعد شهادة أبي عبد الله عليهالسلام وذلك لمّا رجعت مع النسوة إلى المدينة أمرت البناء أن يرفع السقف وكان لها بكاء ونحيب على فقد الإمام الحسين عليهالسلام وولدها عبدالله الرضيع ، ولسان حالها :
(الموشح)
دايك ما يطيب وداي أبوك النوب |
|
داي اللي يفلّش ولو سبع اگلوب |
حسبت احساب واحسابي طلع مگلوب |
|
سكنة اميسّرة وانته الفگد يرجاي |
يا رجواي يلغيّرك بعد ما لوليت |
|
اخلاف احسين عيب اگعد تحت ظل بيت |
يبني لكربلا يبني عسن لاجيت |
|
يبني اتموت يبني ما شربت الماي |
(تخميس)
سألت ربع الندى والدمع ينهملُ |
|
عن معشر هاهنا عهدي بهم نزلوا |
أين استقلّوا عن الأوطان وارتحلوا
بالأمس كانوا معي واليومَ قد رحلوا |
|
وخلّفوا في سويد القلب نيرانا |