القارورتين حتى إذا كان يوم عاشوراء أقبلت على عادتها لتنظر إلى القارورتين فنظرتهما وإذا بهما دماً عبيطاً ، صاحت وولوت وندبت الحسين ، فاجتمعن عندها الهاشميات بخبرتهن بالخبر ، ووقعت الصيحة بالمدينة ، وصار كيوم مات فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصار الناس ينتظرون البريد حتى إذا وافى البريد بقتل الحسين جدّدوا العزاء والنياحة على الحسين عليهالسلام ، وهكذا اتّصلت النياحة حتى يوم ورد السجاد وزين العابدين عليهالسلام بعمّاته وبخواته من أسر يزيد (لعنه الله) فاتّصلت الصيحات والنياحات على الحسين ، ولمّا دخلت الحوراء زينب الى المدينة صارت إلى قبر جدّها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد حفّتها الهاشميّات مشقّقات الجيوب ينادين : وا حسينا. ودخلت زينب على قبر جدّها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مناديه : يا جد إنّي ناعية إليك عزيزك الحسين.
قتلوه بعد علم منهم |
|
أنّه خامس أصحاب الكسا (١) |
__________________
(١) وزينب عليهاالسلام تخاطب جدّها صلىاللهعليهوآلهوسلم بلسان الحال :
(نصاري)
يجدّي احسينكم رضّوا اضلوعة |
|
او شاف الموت روعه بعد روعه |
يصد لعياله او تسچت ادموعه |
|
يخافنها عگب عينه تيسّر |
يجدّي احسينكم ذبحوا انصاره |
|
ابو فاضل تكوّر بالمعاره |
وجّ ابگلب اخوه حسين ناره |
|
دمع عينه على خدّه تخدّر |
(دكسن)
جدّي گوم ذاك احسين مذبوح |
|
على الشاطي وعلى التربان مطروح |
يجدّي ما بگت له من الطعن روح |
|
يجدّي گلب اخويه احسين فطّر |
(تخميس)
ولو أن أحمد قد رآك على الثرى |
|
لفرشن منه لجسمك الأحشاءُ |
أو في الطفوف رأت ظماك سقتك |
|
من ماء المدامع اُمّك الزهراءُ |