عيون الناظرين وهل الأرجح اتباع الحق بعد ما تبين ، أو المكابرة والجدل كبرا وأنفة من الخضوع لمن يرونه دونهم.
وإنما أسنده الخالق إلى نفسه لبيان سننه الحكمية فى ربط المسببات بأسبابها ، فرسوخهم فى الطغيان الذي هو غاية الكفر والعصيان هو سبب تقليب القلوب والأبصار أي الختم عليها ، فلا تفقه ولا تبصر.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله ، اللهم ثبت أفئدتنا وأبصارنا على الحق ، واحفظنا من العمه والطغيان فى كل أمر ، واجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الغر الميامين وأصحابه المطهرين.
وكان الفراغ من مسودة هذا الجزء بمدينة حلوان من أرباض القاهرة فى الليلة الثالثة من جمادى الأولى من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية.