تفسير المفردات
الريح : الهواء المتحرك ، والرياح عند العرب أربع بحسب مهابّها من الجهات الأربع : الشّمال والجنوب ، وسميا كذلك باسم الجهة التي يهبان منها. والصّبا أو القبول وهى الشرقية وقد ينسبونها إلى نجد كما ينسبون الجنوب إلى اليمن والشمال إلى الشام. والدّبور ، وهى الغربية. والريح التي تنحرف عن الجهات الأصلية فتكون بين اثنتين منها يسمى النّكباء.
قال الراغب : كل موضع ذكر الله فيه إرسال الريح بلفظ الواحد كان للعذاب وكل موضع ذكر فيه بلفظ الجمع كان للرحمة ، وفى الخبر «إنه صلى الله عليه وسلم كان يجثو على ركبتيه حين هبوب الرياح ويقول : اللهم اجعلها لنا رياحا ولا تجعلها ريحا ، اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك».
وبشرا : مخفف بشرا واحدها بشير : كغدر جمع غدير ، والرحمة هنا المطر ، وأقلّت : رفعت ؛ قال فى المصباح : كل شىء حملته فقد أقللته ، والسحاب : الغيم واحده سحابة ، والثقال منه : المشبعة ببخار الماء ، وسقناه : سيرناه ، والبلد والبلدة : الموضع من الأرض عامرا كان أو خلاء ، وبلد ميت : أرض لا نبات فيها ولا مرعى ، والثمرات واحدها ثمرة ، والثمرة واحدة الثمر : وهو الحمل الذي تخرجه الشجرة سواء أكل أولا ، فيقال ثمر الأراك وثمر النخل والعنب ، والنكد كل شىء خرج إلى طالبه بتعسر يقال رجل نكد (بفتح الكاف وكسرها) وناقة نكداء : خفيفة الدر صعبة الحلب ، والتصريف : تبديل الشيء من حال إلى حال ، ومنه تصريف الرياح.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر عز اسمه تفرده بالملك والملكوت وتصرفه فى العالم العلوي والسفلى وتدبيره الأمر وحده ، وطلب إلينا أن ندعوه متضرعين خفية وجهرا ، ونهانا عن