لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٦٩) قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧٠) قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٧١) فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ (٧٢))
تفسير المفردات
الأخ هنا : الأخ فى النسب ، وتقول العرب فى أخوة الجنس يا أخا العرب ، والسفاهة : خفة العقل ، والآلاء واحدها ألى : وهى النعمة ، والرجس : العذاب ، والغضب : الانتقام ، والمجادلة : المماراة والمخاصمة ، والسلطان : الحجة والدليل ، والدابر : الآخر ، ويراد به الاستئصال أي أهلكناهم جميعا.
المعنى الجملي
أخرج ابن إسحق من طريق الكلبي قال : إن عادا كانوا أصحاب أوثان يعبدونها ـ اتخذوها على مثال ود وسواع ويغوث ونسر ، فاتخذوا صنما يقال له صمود وآخر يقال له الهتار ، فبعث الله إليهم هودا وكان من قبيلة يقال لها الخلود ، وكان