فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ما وجبت؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله فى الأرض».
وقال ابن عباس ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن.
(وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي وستردّون يوم القيامة إلى من يعلم سرائركم وعلانيتكم ، ومن لا يخفى عليه شىء من بواطن أموركم وظواهرها فيعرفكم أعمالكم ثم يجازيكم عليها بحسن الثواب أو سوء العذاب.
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠٦))
تفسير المفردات
مرجون ومرجئون وبهما قرىء : أي مؤخرون ، يقال أرجأت الأمر وأرجيته : أي أخرته.
المعنى الجملي
كان المتخلفون عن الجهاد فى غزوة تبوك أقساما ثلاثة :
(١) المنافقون الذين مردوا على النفاق ، وهم أكثر المتخلفين.
(٢) المؤمنون الذين اعترفوا بذنوبهم وتابوا وزكّوا توبتهم بالصدقة وطلب دعاء الرسول واستغفاره فتاب الله عليهم.
(٣) المؤمنون الذين حاروا فى أمرهم ولم يعتذروا للرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم لا عذر لهم ، وأرجئوا توبتهم فأرجأ الله الحكم القاطع فى أمرهم لأسباب ستذكر بعد.