وقد برهنا على ذلك ، وله براهين هندسية ليس هاهنا موضع ذكرها. انتهى.
قوله : «وقد برهنا على ذلك» يعنى في البرهان الأوّل في معارج القدس ، والبرهان الأوّل في معارج القدس على تجرّد النفس هو البرهان الأوّل من الشفاء على ذلك كما تقدّم. ثمّ انّ القول بالجوهر الفرد لا يزاحم أدلّة تجرّد النفس أصلا وهي باقية على قوتها مع القول به كما يعلم في تضاعيف البراهين الساطعة على ذلك. وأمّا البراهين الهندسية على إبطال الجوهر الفرد فقد ذكر بعضها الشيخ البهائى في اواخر المجلد الأوّل من كشكوله (ص ١١٩ ، ط نجم الدولة) ولكنها ليست بتمام ، وإن كانت على فرض تماميتها لا تضرّ التجرد.