إلى النار ولا ينصرونهم وهم في الاخرة مصيرهم إلى جهنم (١).
هذه آيات تحذر من ظهور خلفاء مختلقين ، وثمة أيضا أحاديث نبوية مروية عن النبي صلى الله عليه واله تنبا فيها ذلك :
١ ـ منها قوله صلى الله عليه واله : إنه سيكون عليكم امراء يغشاهم غواش من الناس ، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فانا برئ منه ، وهو برئ مني (٢).
٢ ـ ومنها قوله صلى الله عليه واله : إنه سيكون بعدي أئمة فسقة يصلون الصلاة لغير وقتها (٣).
٣ ـ ومنها قوله صلى الله عليه واله : إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم ، وإن عصيتموهم
__________________
(١) وفي بيان الخلفاء الداعين إلى النار نذكر ما أشار إليه السيد شرف الدين في كتابه النص والاجتهاد ص ٣٣١ مما أخرجه البخاري في صحيحه الجزء الرابع ص ٢٥ كتاب الجهاد والسير باب مسح الغبار عن الناس في السبيل ، وفي الجزء الاول ص ١٢٢ كتاب الصلاة باب التعاون في بناء المساجد ، وأخرج غيره نحو ثلاثين مصدرا تاريخيا وحديثيا من أهل السنة. باسنادهم عن عثمان بن عفان ومعاوية وابن العاص وآخرون يتجاوز عددهم اثنان وعشرون صحابيا انهم رووا عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : ويح عمار تقتله الفئة الباغية ، عمار يدعوهم إلى الله تعالى (إلى الجنة) ويدعوه إلى النار. وناهيك من هذا الحديث ـ انه عند ما استشهد عمار بسيف البغي وأيدي جلاوزة معاوية ـ أن يكون معاوية مصداقا بارزا للدعاة إلى النار كما ان عمار خير مصداق لمن يدعو إلى الجنة وهو من أهلها.
(٢) مسند أبي يعلى ٢ : ٤٠٤ ح ١١٨٧ وص ٤٦٥ ح ١٢٨٦ ، مسند أحمد بن حنبل ٣ : ٢٤ و ٩٢ ، وج ٣ : ٤٠٥ ح ١٠٨٠٨ وص ٥١٨ ح ١١٤٦٣ من الطبعة الحديثة ، مجمع الزوائد ٥ : ٢٤٦ باب فيمن يصدق الامراء بكذبهم ...
(٣) مسند أبي يعلى ٧ : ٢٩٣ ح ٤٣٢٣ ، المعجم الكبير ٣ : ١٦٠ ح ١٦٣٣ ، وج ٩ : ٣٤٥ ح ٩٤٩٥ بسند ثان ، وفيه : يميتون الصلاة ، مجمع الزوائد ١ : ٣٢٥ باب فيمن يؤخر الصلاة عن الوقت أخرجه عن الطبراني وأبي يعلى ، التاريخ الكبير ٣ : ٢٣٥ ترجمة رقم ٧٩٨ ، وج ٦ : ١٥٣ ترجمة رقم ٢٠٠٣.