صدّ عني لغير جرم إليه |
|
ليس إلّا لحسنه (١) في الصدود |
قال : ومن مليح شعره :
قلبي يحبك يا منى قلبي |
|
ويبغض من يحبك |
لأكون فردا في هواك |
|
فليت شعري كيف قلبك (٢) |
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المقرئ عنه ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي ، نا محمد بن يحيى الصولي قال ، قال أحمد بن يوسف الكاتب [في وصف الليل] (٣) :
كم ليلة فيك لا صباح لها |
|
أفنيتها قابضا على كبدي |
قد غصّت العين بالدموع وقد |
|
وضعت خدي على بنان يدي (٤) |
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح ، أبو جعفر الكاتب ، مولى بني عجل. كان من أفاضل كتّاب المأمون ، وأذكاهم وأفطنهم وأجمعهم للمحاسن ، وكان جيّد الكلام ، فصيح اللسان ، حسن اللفظ ، مليح الخط ، يقول الشعر في الغزل والمدح والهجاء ، وله أخبار مع إبراهيم بن المهدي ، وأبي العتاهية ، ومحمد بن نسير وغيرهم.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي.
__________________
(١) معجم الأدباء ٥ / ١٨١ لحبّه.
(٢) ليس في الوزراء والكتاب المطبوع ، والبيتان في ابن العديم ٣ / ١٢٧٦ والمختصر ٣ / ٣٣١.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن العديم ٣ / ١٢٧٤.
(٤) البيتان في ابن العديم ٣ / ١٢٧٤ والوافي ٨ / ٢٨٢ وزيد فيه :
وأنت نامت عيناك في دعة |
|
شتان بين الرقاد والسهد |
كأن قلبي إذا ذكرتكم |
|
فريسة بين مخلبي أسد |
(٥) تاريخ بغداد ٥ / ٢١٦.
(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٢١٨.