وجلّ قال له : يا إبراهيم كيف وجدت الموت؟ قال : وجدت جسدي ينزع بالسّلا (١) ، قال : هذا وقد يسرنا عليك الموت؟» [١٥٣٤].
قال ابن عدي : وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل (٢).
أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، نا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن محمّد البغداذي ، نا عبد المنعم ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه ، قال : أصيب على قبر إبراهيم الخليل مكتوبا خلقة (٣) في حجر :
ألهى جهولا أمله |
|
يموت من جاء أجله |
ومن دنا من حتفه |
|
لم تغن عنه حيله |
وكيف يبقى آخر |
|
قد مات عنه أوله |
وزادني فيه بعض أهل العلم :
والمرء لا يصحبه |
|
في القبر إلّا عمله (٤) |
__________________
(١) هي شوك النخل.
(٢) تحت عنوان : «وفاة إبراهيم وما قيل في عمره» قال ابن كثير : وقد روى ابن عساكر عن غير واحد من السلف عن أخبار أهل الكتاب في صفة مجيء ملك الموت إلى إبراهيم عليهالسلام أخبارا كثيرة الله أعلم بصحتها. وقد قيل إنه مات فجأة ... والذي ذكره أهل الكتاب وغيرهم خلاف ذلك ، قالوا : ثم مرض إبراهيم عليهالسلام ومات عن مائة وخمس وسبعين ، وقيل وتسعين ، ودفن في المغارة المذكورة التي كانت بحبرون الحيثي عند امرأته سارة في مزرعة حفرون الحيثي وتولى دفنه إسماعيل وإسحاق صلّى الله عليهم أجمعين. (البداية والنهاية ١ / ٢٠١ وانظر الطبري ١ / ٣١٢ وابن الأثير ومروج الذهب ١ / ٤٣).
(٣) الأصل والبداية والنهاية ١ / ٢٠٢ وفي المختصر «خلفه».
(٤) الأبيات في البداية والنهاية ١ / ٢٠٢ ومختصر ابن منظور ٣ / ٣٧٦.