روى عنه علي الحنّائي ، وأبو على الأهوازي ـ وسمع منه بمكة ـ ورشأ بن نظيف ـ وسمع منه بمصر ـ ويحيى بن الحسين بن جعفر المصّيصي ، وأبو القاسم عبد الجبّار بن أحمد بن عمر الطرسوسي المقرئ ، وأبو أحمد عبد الله بن محمّد الهروي الطّيّبي ، وعبد العزيز بن بندار بن علي الشيرازي ، وإبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الحنائي.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا علي بن محمّد الحنّائي ، أنا الشريف القاضي أبو جعفر إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبيد الله بن موسى بن جعفر الحسيني (١) الخطيب ـ إمام الحرمين ، قدم علينا ـ أنا محمّد بن الحسين الآجرّي ـ بمكة ـ نا الفضل بن العباس الشّكلي (٢) ، نا بعض أصحاب ذي النون ، قال : قال عبد الباري أخو ذي النون (٣) : يا أبا الفيض ، لم صيّر الموقف بعرفات والمشعر ، ولم يصيّر بالحرم؟ قال : لأن الكعبة بيت الله عزوجل والحرم حجابه والمشعر بابه ، فلما قصده الوافدون أوقفهم بالباب الأوّل يتضرعون حتى لما أذن لهم بالدخول أوقفهم بالباب الثاني وهو المزدلفة ، فلمّا أن نظر إلى تضرّعهم أمر بتقريب قربانهم ويقضون تفثهم ويتطهرون من الذنوب التي كانت تحجبهم عنه ، أمرهم بالزيارة على طهارة.
قال عبد الباري : فلم كره لهم الصّيام أيام التشريق؟ فقال : إن القوم زوّار الله ، وهم في ضيافته ، ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من أضافه إلّا بإذنه.
فقال : يا أبا الفيض ، فما معنى التعلّق بأستار الكعبة؟ فقال : مثله مثل رجل بينه وبين صاحبه جناية فهو يتعلق به ويستخذي له رجاء أن يهب له جرمه.
كتب إلي أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله قال : جاءنا ـ نعي القاضي الشريف أبي جعفر الموسائي الحسيني قاضي الحرمين في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
__________________
(١) بالأصل «الحسني» والصواب ما أثبت وقد تقدم في بداية الترجمة.
(٢) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى شكل.
(٣) الخبر في مختصر ابن منظور ٤ / ٣٣.