الهيذام (١) المري والأمير يومئذ بدمشق عبد الصمد بن علي ـ يعني بعد إبراهيم ـ وكثرت القتلى بين القيسية واليمانية ، وعزل عبد الصمد بن علي عن دمشق ، وقدم إبراهيم بن صالح عاملا على دمشق وهم على ذلك الشر ، فكان ذلك نحوا من سنتين ثم تداعى القوم بعد شر طويل إلى الصلح. هذا قول المدائني.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٢) في تسمية عمال موسى الهادي على الجزيرة : ولاها رجلا من [أهل](٣) خراسان يكنى أبا هريرة ، وولّاها إبراهيم بن صالح.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر سسّويه (٤) ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفّار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : وبلغني عن أحمد بن أبي الحواري : حدثني محمد أخي قال : دخل عبّاد بن عبّاد على إبراهيم بن صالح وهو على فلسطين وعليه قلنسيان وهو حافي فقال : عظني ، فقال : بما أعظك ـ أصلحك الله؟ ـ بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى ، فانظر ما ذا يعرض على رسول الله صلىاللهعليهوسلم من عملك ، قال : فبكى إبراهيم حتى سالت دموعه على لحيته.
كذا رواها ابن أبي الدنيا بلاغا عن ابن أبي الحواري.
أخبرنا أبو الحسين (٥) محمد بن كامل المقدسي ، أنا أبي أبو الحسن كامل بن ديسم ، أنا أبو سعيد عبد الكريم بن علي بن أبي نصر القزويني ، نا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج بن يحيى الإشبيلي ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ـ قراءة عليه ـ نا أبو عمرو محمد بن علي بن خلف بن عبد الواحد الصرار ، نا
__________________
(١) واسمه عامر بن عمارة بن خريم الناعم بن عمرو ... بن ريث بن غطفان المري أحد فرسان العرب المشهورين.
انظر الطبري ٨ / ٢٥١ وابن الأثير ٦ / ١٢٧ حوادث سنة ١٧٦ ه.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٤٦.
(٣) زيادة عن تاريخ خليفة.
(٤) ضبطت عن التبصير ٢ / ٦٨١ وفيه : أبو نصر أحمد بن محمد.
(٥) في فهارس شيوخ ابن عساكر «أبو القاسم» المطبوعة ٧ / ٤٤١.