الدورقي (١) ، وجماعة سواهم.
روى عنه يحيى بن النديم (٢) ، وأحمد بن عمّار ، وأبو يوسف يعقوب بن نعيم بن فزارة (٣) الأزدي (٤).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم الجرجاني المعروف بالدّامغاني الصّوفي ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الجلّابي ، أخبرتنا فاطمة ـ المعروفة ببيبي ـ بنت أبي عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن الطلقي ، قالت : نا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ ، أنا محمّد بن خلف ، أخبرني أحمد بن يحيى البلاذري ، قال : قال لي محمود الوراق : قل من الشعر ما يبقى لك ذكره ويزول عنك إثمه فقلت (٥) :
استعدي يا نفس للموت واسعي |
|
لنجاة فالحازم المستعدّ (٦) |
فذا (٧) بما أنت مستعيرة ما سوف |
|
تردين (٨) والعواري تردّ |
أنت تسهين والحوادث لا |
|
تسهو وتلهين والمنايا تجدّ |
أي ملك في الأرض أو أي حظ |
|
لامرئ حظّه من الأرض لحد |
لا ترجّي البقاء في معدن الموت |
|
وار (٩) حتوفها لك ورد |
كيف يهوى امرؤ لذاذة أيام |
|
عليه الأنفاس فيها تعدّ |
بلغني أن البلاذري كان أديبا راوية له كتب جياد ، ومدح المأمون بمدائح ، وجالس المتوكل. وتوفي في أيام المعتمد ، ووسوس في آخر عمره. وهو القائل (١٠) :
__________________
(١) ابن العديم ٣ / ١٢٢٠ «الدرقي» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٣٠.
(٢) في ابن العديم : البريم.
(٣) ابن العديم : قرقارة.
(٤) ابن العديم : الأرزني.
(٥) الخبر والأبيات في بغية الطلب ٣ / ١٢٢١ ـ ١٢٢٢.
(٦) بعده في ابن العديم ومختصر ابن منظور :
قد تبينت أنه ليس للح |
|
ي خلود ولا من الموت بدّ |
(٧) ابن العديم والمختصر : إنما أنت.
(٨) عن ابن العديم والمختصر وبالأصل «تردي».
(٩) الأصل وابن العديم ، وفي المختصر : «ودار».
(١٠) الخبر والأبيات في بغية الطلب نقلا عن ابن عساكر.