الحدّ ولا يثرّب ، ثم إن زنت في الثالثة أو في الرابعة فليبعها ولو بضفير (١)» [٢٥١٣].
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا عمر بن محمد بن علي بن الزّيّات ، حدّثنا القاسم بن زكريا ، حدّثنا الحسن بن الصّبّاح البزّاز وإسحاق بن موسى بنحوه ، قالا : حدّثنا ابن عيينة ـ واللفظ لابن البزاز ـ عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، قال : خرج ابن عمر يريد العمرة فأخبر أن بمكة امرأ يخاف أن يحبس. فقال : أهلّ بالعمرة فإن حبست صنعت كما صنع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ زاد الأنصاري : عام الحديبية ـ فأهلّ بالعمرة ، فلما سار قليلا وهو بالبيداء أوجب حجّا. وقال : ما سبيل العمرة إلّا سبيل الحجّ فقال : أشهدكم أنّي قد أوجبت حجّا. فقدم مكة فطاف بالبيت سبعا ، وطاف بين الصّفا والمروة سبعا طاف لهما طوافا واحدا ، وقال : هكذا رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعل ، ولما أتى قديدا (٢) اشترى هديا وساقه معه.
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا الحسن بن علي بن محمد الشّاموخي (٣) ، أنا عمر بن محمد بن يوسف (٤) ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا محمود بن خالد ، حدّثنا ابن شعيب ـ وهو محمد بن شعيب بن شابور ـ حدّثنا قيس : أن أيوب بن موسى القرشي جلس إلى نمير بن أوس وهو يدرس القرآن في حلقته فلما سجد قبل طلوع الشمس لم يسجد معهم فغلظ له نمير بن أوس قال : أنا من أهل بلد ليسوا يسجدون فلما عرفه لم يعتذر إليه.
أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أبو الحسن الدماني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمد بن سعد ، قال : في الطبقة الرابعة من تابعي أهل مكة أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمد بن
__________________
(١) الضفير : الحبل المفتول من شعر.
(٢) قديد : موضع قرب مكة.
(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى شاموخ قرية بنواحي البصرة.
(٤) في الأنساب (الشاموخي) : سيف.