كتب إليّ (١) أبو نصر القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ يقول : بشر بن إبراهيم الأنصاري منكر الحديث ضعيف.
أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفّر الشامي ، أخبرنا أبو الحسن العتيقي ، حدّثنا يوسف [بن] أحمد بن يوسف ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي ، قال : بشر بن إبراهيم الأنصاري [أتى](٢) بأحاديث موضوعة لا يتابع عليها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عديّ (٣) ، قال : بشر بن إبراهيم الأنصاري منكر الحديث عن الثقات والأئمة ، لا أدري كيف عقل من تكلّم في الرجال عنه ، فإني لم أجد لهم فيه كلاما ، وهو بيّن الضعف جدا ، ورواياته التي يرويها عن من يروي غير محفوظة ، وهو عندي ممن يضع الحديث على الثقات ، وفي مقدار ما ذكرته تبيّن ضعفه وما ذكرته عنه عن الأوزاعي وثور بن يزيد ومبارك بن فضالة وأبي حمزة (٤) وغيرهم ، كل ذلك بواطيل وضعها عليهم ، وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كلّ من روى عنهم
أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : بشر بن إبراهيم أبو عمرو الأنصاري ، ويقال : أبو سعيد ، روى عن الأوزاعي بالموضوعات ، يروي عنه الشاميون وبعض العراقيين.
__________________
(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٣٠.
(٢) زيادة للإيضاح وهنا بمعنى روى ، ففي ميزان الاعتدال ١ / ٣١١ عن العقيلي : يروي عن الأوزاعي موضوعات. وفي لسان الميزان : يروي عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها ، وفي المطبوعة المجلدة العاشرة «عن الأوزاعي» بدل «أتى».
(٣) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ١٣ و ١٤ و ١٥.
(٤) كذا بالأصل وفي ابن عدي : وأبو حرة.