سعيد القطان فبلغني أنه قال : أنا أحب هذا الفتى وأبغضه فقيل له : لم تحبه وتبغضه؟ قال : أحبه لمذهبه وأبغضه لطلب الحديث ح.
قال : وحدّثنا الصّندلي ، أخبرنا يعقوب بن عنان (١) القزّاز قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : لا أعلم على وجه الأرض عملا أفضل من طلب العلم والحديث لمن اتّقى الله وحسنت نيته فيه ، وأما أنا فاستغفر الله في كل خطوة خطوت فيه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد ، حدّثنا علي بن عمر بن القزويني ، قال : قرأت على يوسف بن عمر قلت له : حدثكم أبو عيسى حمزة بن الحسين السمسار ، قرأت من لفظه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، حدّثنا إبراهيم بن هاني النيسابوري قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : إني لأستغفر الله عزوجل من طلب الحديث إنما هو فتنة إلّا من (٢) أراد الله عزوجل به [خيرا] ح.
قال : وقرأت على يوسف بن عمر قلت له : حدثكم أبو عيسى قراءة من لفظه ، حدّثنا أحمد بن ...
... (٣) به اللحن حتى لا تلحن قال : ومن يعلمني يا أبا الفضل قال : أنا يا أبا نصر
__________________
(١) في المطبوعة ١٠ / ٤٣ بختان.
(٢) بالأصل «ما» والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٤٣ والزيادة منها وهي فيها مستدركة.
(٣) هنا بياض في الأصل المخطوط مقدار صفحتين ، نستدرك النقص في الحاشية هنا نقلا عن م والمطبوعة ١٠ / ٤٣ إلى آخر صفحة ٤٧ :
قال وقرأت على يوسف بن عمر قلت له حدثكم أبو عيسى قراءة من لفظه ، نا أحمد بن الفتح بن موسى قال :
سمعت بشر بن الحارث يقول أستغفر الله عزوجل من كل خطوة خطوتها في الحديث فإنها من أعظم ذنبي إن لم يغفرها الله عزوجل.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو علي الحسين بن يوسف بن محمد بن الإسكاف ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي.
نا إسحاق بن الحسن الحربي قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : ليس الحديث من عدة الموت ، فقلت له قد خرجت إلى أبي نعيم ، فقال : أتوب إلى الله من ذهابي.
قال وأنا أبو علي بن محمد المعدل ، أنا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا محمد بن علي ، حدثني محمد بن إبراهيم هو ابن هاشم ، حدثني أبي قال :
قال بشر لو أن رجلا كان عندي في مثال سفيان ومعافى ثم جلس اليوم يحدث ونصب نفسه لانتقص عندي نقصا شديدا ، قال بشر : إني وإن أدنيت الرجل وهو يحدث فإنه عندي قبل أن يحدث أفضل كثيرا من كائن من الناس وإنما الحديث اليوم طرق من طلب الدنيا ولذة ، وما أدري كيف يسلم صاحبه ، وكيف يسلم من