مسلم فكتب [إلى](١) يزيد بن عبد الملك يخبره ، فكتب يزيد إلى بشر بن صفوان الكلبي وهو عامله على مصر بولايته ، فقدم بشر أفريقية في شوال سنة اثنتين (٢) ومائة. وفيها في المحرم ـ يعني سنة ثلاث ومائة ـ أغزى بشر بن صفوان يزيد بن مسروق اليحصبي سردانية من أرض المغرب فغنم وسلم (٣).
وفيها أغزى بشر بن صفوان ـ وهو والي أفريقية ـ عمرو بن فاتك الكلبي في البحر ، فغنم وسبا وسلم ، وذلك سنة أربع ومائة (٤).
وقال خليفة في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك على مصر (٥) : بشر بن صفوان الكلبي. [ثم] ولّى أفريقية يزيد بن أبي مسلم [سنة إحدى ومائة](٦) فقتل بها ، فولّاها يزيد بشر بن صفوان سنة اثنتين (٧) ومائة ، ثم خرج بشر وافدا إلى يزيد بن عبد الملك ، واستخلف يحيى بن ماعصة الكلبي سنة خمس ومائة.
وفيها يعني سنة ست ومائة أغزى بشر بن صفوان وهو على أفريقية محمد بن أبي بكر مولى بني جمح فأصاب قرسقة (٨) وسردانية.
وفيها يعني سنة ثمان ومائة أغزى بشر بن صفوان من أفريقية قثم بن عوانة الكلبي فغنم وسلم.
وفيها يعني سنة تسع ومائة أغزى بشر بن صفوان من أفريقية حسان بن محمد بن أبي بكر (٩) مولى بني جمح سردانية فغنم وسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو
__________________
(١) زيادة عن خليفة.
(٢) بالأصل «اثنين».
(٣) سردانية : جزيرة في بحر المغرب كبيرة ، وقد غزاها المسلمون وملكوها في سنة ٩٢ ه في عسكر موسى بن نصير (معجم البلدان).
(٤) تاريخ خليفة ص ٣٢٨.
(٥) تاريخ خليفة ص ٣٣٠ حوادث سنة ١٠٤.
(٦) تاريخ خليفة ص ٣٣٤.
(٧) زيادة عن خليفة ص ٣٣٤.
(٨) هي جزيرة كورسيكا الآن ، وهي وسردانية جزيرتان متقابلتان في البحر المتوسط.
(٩) في تاريخ خليفة والمطبوعة ١٠ / ٩٣ «بكير» ، وقد تقدم قريبا «بكر».