سليمان المرادي الفقيه عنه ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله مكي بن بندار الزّنجاني ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي ـ بمصر ـ حدّثنا هارون بن محمد بن أبي الهيذام العسقلاني ، حدّثني عثمان بن طالوت بن عبّاد الجحدري ، حدّثني بشر بن أبي عمرو بن العلاء ، حدّثني أبي ، حدّثني الذّيّال بن حرملة ، قال : سمعت صعصعة بن صوحان يقول : لما عقد علي بن أبي طالب الألوية أخرج لواء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم ير ذلك اللواء منذ قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعقده ودعا قيس بن سعد بن عبادة فرفعه (١) إليه. فاجتمعت الأنصار وأهل بدر ، فلما نظروا إلى لواء رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكوا فأنشأ قيس بن سعد بن عبادة يقول :
هذا اللواء الذي كنا نحفّ به |
|
دون النبي وجبريل لنا مدد |
ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته |
|
أن لا يكون له من غيرهم عقد (٢) |
[أخبرنا] أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في فوائد الشيخ ، حدّثنا مكي بن بندار الزّنجاني ـ ببغداد ـ حدّثنا محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي بمصر ، حدّثنا هارون بن محمد بن أبي الهيذام العسقلاني ، حدّثنا عثمان بن طالوت الجحدري ، حدّثنا بشر بن أبي عمرو بن العلاء ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الذّيّال بن حرملة ، عن صعصعة بن صوحان قال : جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين كيف تقرأ هذا الحرف ، لا يأكله إلّا الخاطون؟ كلّ والله يخطو؟ قال : فتبسم علي ، وقال : يا أعرابي (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ)(٣) قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ، ثم التفت علي إلى أبي الأسود فقال : إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافّة ، فضع للناس شيئا يستدلّون به على صلاح ألسنتهم ، فرسم لهم (٤) ، الرفع والنصب والخفض.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، حدّثنا
__________________
(١) في المختصر والمطبوعة : فدفعه.
(٢) المختصر والمطبوعة : عضد.
(٣) سورة الحاقة ، الآية : ٣٧.
(٤) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢١١ وانظر المطبوعة ١٠ / ١٠٢.