وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبي أبو يعلى ، قالا : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن المقرئ ، أخبرنا محمد بن مخلد بن حفص ، قال : رأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش في تسمية من ولي العراق وجمع له المصرين : بشر بن مروان.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أخبرنا أبو الحسن السّيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال (١) : أقام عبد الملك بمسكن (٢) بعد قتل مصعب في سنة اثنتين (٣) وسبعين خمسين ليلة ، وولّى الكوفة قطن بن عبد الملك الحارثي وخرج عبد الملك إلى الشام وعزل قطن بن عبد الله عن الكوفة وولّى أخاه بشر بن مروان. قال خليفة : وفيها يعني سنة أربع وسبعين جمع [عبد] الملك لأخيه بشر بن مروان العراق ، فقدم بشرا البصرة في ذي الحجة سنة أربع وسبعين.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن مروان ، حدّثنا سليمان بن الحسن ، حدّثنا محمد بن منصور العبسي ، حدّثنا إبراهيم بن القعقاع عن الضحاك العتابي قال : خرج أيمن بن حزيم فيأتي بشر بن مروان فلما أتى الباب نظر إلى الناس ودخل على غير استئذان ، فقال من يؤذن الأمير بنا؟
فقالوا : ليس على الأمر حجاب ولا ستر ، فدخل عليه فلما امتثل بين يديه أنشأ يقول (٤) :
يرى بارزا للناس بشرا كأنه |
|
إذا لاذ (٥) في أثوابه قمر بدر |
بعيد مرآة العين ما ردّ طرفه |
|
حذار الغواشي رجع باب ولا ستر |
ولو شاء بشر أغلق الباب دونه |
|
طماطم سود أو صقالبة حمر |
ولكن بشرا يسّر الباب للتي |
|
يكون له في جنبها الحمد والشكر (٦) |
__________________
(١) انظر تاريخ خليفة بن خياط حوادث سنة ٧٢ ص ٢٦٨ وسنة ٧٤ ص ٢٧٢ وتسمية عمال عبد الملك ص ٢٩٤.
(٢) انظر معجم البلدان.
(٣) بالأصل «اثنين».
(٤) الأبيات في الأغاني ٢٠ / ٣١٣ ـ ٣١٤.
(٥) الأغاني : إذا لاح.
(٦) روايته في الأغاني :
أبى ذا ولكن سهل الإذن للتي |
|
يكون لها في غبها الحمد والشكر |