فقال : يحتجب الحرم ، فأجزل صلته وصرفه.
أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا علي بن بقاء الورّاق ـ إجازة ـ أنبأنا أبو القاسم المبارك بن سالم ، أنبأنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا يموت (١) بن المزرّع ، حدّثنا العباس بن الفرج الرّياشي ، قال : سمعت الأصمعي يقول : أنشدت يونس بن حبيب يوما :
إنّ الرياح لتمسي وهي فاترة |
|
وجود كفّك قد يمسي وما فترا (٢) |
فقال لي يونس : من يقول هذا؟ قلت : الفرزدق قال : ويلك ، فيمن؟ قلت : في بشر بن مروان. فقال : قد كان ـ والله ـ الفرزدق من مدّاحي العرب.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التّميمي ، أخبرنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي ، أخبرنا الخطيب بن عبد الله بن محمد ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائي ، أخبرني أبي ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا حسين ، عن الحارث بن حصين أبي وهب الثقفي ، عن عبد الملك بن عمير قال : أرسلني بشر بن مروان إلى القرّاء بجوائزهم ، فأرسلني إلى أبي جحيفة وإلى [أبي] عبد الرّحمن السّلمي وإلى أبي رزين ، وإلى عمرو (٣) بن ميمون وإلى أوس بن ضمعج فقبلها ثلاثة ، فأما أوس بن [ضمعج] فنثرتها في حجره ، فكأنما نثرت في حجره الزنابير فقال : خذها خذها لا حاجة لي فيها.
أنبأنا أبو الحسن [علي] بن محمد بن العلّاف ، وأخبرني أبو (٤) المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن بشران ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أخبرنا محمد بن جعفر الخرائطي ، حدّثنا أبو الحسن بن زيد البصري ، قال : بلغني أن بشر بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخلّ بمركزه ـ أقامه
__________________
(١) بالأصل : «تمور بن المرذع» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٤٧.
(٢) البيت في ديوان الفرزدق ط بيروت ١ / ٢٣٣ باختلاف الرواية.
(٣) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت انظر المطبوعة في سير الأعلام ٤ / ١٥٨ (٥٨).
(٤) رسمها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.