أنبأنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهاب بن جعفر ، أنبأنا عبد الجبار بن عبد الصمد ، أنبأنا القاسم بن عيسى ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الشعبي (١) ، قال : سئل أبو مسهر عن إسماعيل بن عيّاش وبقية فقال : كلّ كان يأخذ عن غير ثقة ، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة.
قال الجوزجاني (٢) : أما أبو يحمد فرحمهالله ، وغفر له ما كان يبالي إذا وجد خرافة عن ما يأخذه ، فأما حديثه عن الثقات فلا بأس به.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا [علي يقول : سألت أبا](٣) عبد الرّحمن النسائي بمصر عن بقية بن الوليد ، فقال : إذا قال حدّثنا أو أخبرنا فهو ثقة.
وأخبرنا أبو الحسن حدّثنا أبو منصور ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري ، قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول : سألت أبا عبد الرّحمن النسائي ـ وكان من أئمة المسلمين ـ قلت : ما تقول في بقية؟ قال : إن قال أخبرنا أو حدّثنا فهو ثقة ، وإن قال : عن فلا يؤخذ عنه ، لأنه لا يدرى عن من أخذه.
قال (٥) : وحدّثني محمد بن علي الصوري ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد الحافظ ، أنبأنا الوليد بن القاسم قال : سمعت أبا عبد الرّحمن النسائي ـ وسئل عن بقية بن الوليد ـ فقال : إذا قال حدّثني وحدّثنا فلا بأس به.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عديّ ، قال (٦) : ولبقية حديث صالح غير ما ذكرناه ، وفي بعض رواياته يخالف الثقات ، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت ، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل بن عيّاش. إذا روى عن الشاميين فهو ثبت ، وإذا روى عن أهل العراق والحجاز
__________________
(١) كذا ، وصوبت في المطبوعة ١٠ / ٢١٣ «الجوزجاني».
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ٨ / ٥٢٣.
(٣) الزيادة عن المطبوعة ١٠ / ٢١٣ وهو أبو علي الحسين بن علي الحافظ.
(٤) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ١٢٦.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ١٢٦.
(٦) الكامل للضعفاء لابن عدي ٢ / ٨٠.