ووجهه إلى خراسان داعيا ، وقدم على إبراهيم بن محمد بعد ذلك ، فأرسله إلى خراسان.
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن (١) عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني ، حدّثنا أبو هاشم المؤدب ، حدّثنا أبو العباس محمود بن محمد الأديب ، أخبرني عبيد الله بن محمد الفقيه ، حدّثنا محمد بن أحمد بن النطاح ، حدّثني إبراهيم بن يزداد عن الثقة ، عن بكير (٢) بن ماهان ، قال : [قال :] يلي من ولد العباس أكثر من ثلاثين رجلا ، ستة منهم يسمّون باسم واحد ، وثلاثة باسم واحد ، يفتح أحد الثلاثة القسطنطينية (٣).
قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن الغسّاني عن عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفرغاني ، حدّثنا محمد بن جرير الطبري قال (٤) : وفيها يعني سنة ثمان عشرة ومائة وجه بكير (٥) بن ماهان عمّار بن يزيد إلى خراسان واليا على شيعة بني العباس فنزل ـ فيما ذكر ـ مرو وغيّر اسمه وتسمّى بخداش ، ودعا إلى محمد بن علي فسارع إليه الناس ، وقبلوا ما جاءهم به ، وسمعوا إليه وأطاعوا ، ثم غيّر ما دعاهم إليه ، وتكذّب وأظهر دين الخرّميّة ودعا إليه ورخّص لبعضهم في نساء بعض ، وأخبرهم أن ذلك من أمر محمد بن علي ، فبلغ أسد بن عبد الله خبره ، فوضع عليه العيون حتى ظفر به ، وقد تجهز بغزو بلخ فسأله عن حاله ، فأغلظ خداش له القول ، فأمر [به](٦) فقطعت يده ، وقطع لسانه وسمل عينيه.
فذكر علي بن محمد عن أشياخه قال : لما قدم أسد آمل في مبدئه ، أتوه بخداش صاحب الهاشمية ، وأمر به قرعة (٧) الطبيب فقطع لسانه وسمل عينيه. وقال : الحمد لله الذي انتقم لأبي بكر وعمر منك ، ثم دفعه إلى يحيى بن نعيم الشيباني عامل آمل. فلما قفل من سمرقند كتب إلى يحيى ، فقتله وصلبه بآمل.
__________________
(١) بالأصل «بن».
(٢) بالأصل : «إبراهيم» خطأ ، وهو صاحب الترجمة.
(٣) الخبر في مختصر ابن منصور ٥ / ٢٤٣ والوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٣.
(٤) تاريخ الطبري ٧ / ١٠٩.
(٥) بالأصل «كبير».
(٦) الزيادة عن الطبري.
(٧) عن الطبري وبالأصل «قزعة» بالزاي.