الحارث المزني عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن الرجل ليقول الكلمة من رضوان الله ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإنه ليقول الكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ فيكتب الله بها بسخطه إلى يوم يلقاه» وهكذا رواه الليث عن ابن عجلان ، أنبأناه أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (١) ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني الليث ، عن محمد بن عجلان فذكر معناه [٢٦٠٦].
وأما حديث إبراهيم ، عن موسى فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة السّليطي ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي الحافظ ، حدّثنا محمد بن عقيل ، حدّثنا حفص بن عبد الله ، قال : وحدّثنا أحمد بن حفص ، حدّثنا أبي حدّثني إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقّاص الليثي ، عن جده علقمة بن وقّاص أنه قال : سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في حديث يحدّثه عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه» [٢٦٠٧].
قال أبو حامد لم يقم بهذا (٢) الإسناد مالك بن أنس ولا موسى بن عقبة ترك أحدهما إياه والآخر جدّه ، وأقامه سفيان الثوري فقال : عن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن بلال.
وأما حديث ابن المبارك عن موسى : فأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا موسى ، عن علقمة بن وقّاص الليثي أن بلال بن الحارث المزني قال له : إنّي رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء تغشاهم فانظر ما ذا تحاضرهم به ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الرجل ليتكلّم بالكلمة من الخير ما لم يعلم مبلغها فيكتب الله له بها [رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ، ما يعلم مبلغها ، فيكتب الله بها](٣) عليه سخطه إلى يوم يلقاه» [٢٦٠٨] فكان علقمة
__________________
(١) بالأصل والمطبوعة : «ريدة» بالدال المهملة.
(٢) بالأصل «هذا».
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٤٧٦.