يقول رب حديث قد حال بيني وبينه ما سمعت من بلال.
وأما حديث حمّاد بن سلمة : فأخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا إبراهيم الشامي ، حدّثنا حمّاد ، حدّثنا محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم أنه قيل لعلقمة بن وقّاص ما لك لا تدخل على الأمراء؟ قال : يمنعني حديث حدّثنيه بلال بن الحارث المزني قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن بلغت ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن بلغت ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة» فهذا الذي منعني من الدخول عليهم تابعه حجّاج بن المنهال عن حمّاد [٢٦٠٩].
هذه الأسانيد كلها فيها خلل ، والصواب : رواية محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه ، عن جده عن بلال ، كذلك رواه سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة وأبو ضمرة أنس بن عياض ، ويزيد بن هارون ، وأبو معاوية ، وإسماعيل بن جعفر ، ويعلى بن عبيد وسعيد بن عامر ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وعبد العزيز بن محمد الدّراوردي.
فأما حديث الثوري : فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثنا أبو الفضل هارون بن محمد بن أحمد بن هارون ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا عبد الله بن الحسن الحرّاني ، حدّثنا جدي أحمد بن أبي شعيب حدّثنا موسى بن أعين ، عن سفيان ، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقّاص اللّيثي عن أبيه عن جده أن بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لأبيه : إذا حضرتم عند ذي سلطان فأحسنوا المحضر ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يكتب الله عزوجل بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عزوجل يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه» [٢٦١٠].
وأما حديث ابن عيينة : فحدّثناه أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن السّمرقندي ـ قراءة ـ قالا : أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحسين ، حدّثنا يحيى بن محمد ، حدّثنا الحسين المروزي ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقّاص ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت بلال بن