الحارث يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها بلغت فكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة» هكذا حدّثناه به مختصرا هكذا.
وأخبرناه بتمامه أبو غالب [وأبو عبد الله ابنا البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا عثمان](١) بن عمر بن محمد بن المساب (٢) ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت بلال بن الحارث يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أنها بلغت [ما بلغت](٣) فكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها بلغت ما بلغت فكتب الله بها عزوجل بها سخطه إلى يوم يلقاه» [٢٦١١].
وأمّا حديث أبي ضمرة ويزيد : فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن إسماعيل العسكري ، حدّثنا يونس بن عبد الله ، حدّثنا أبو ضمرة ح.
قال : وأخبرنا ابن مندة ، حدّثنا عبد الرحمن بن يحيى ، حدّثنا أبو مسعود يزيد بن هارون وسعيد بن عامر ويعلى فيما يحسب عن : محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه ، عن جده قال : كنا معه جلوسا في السوق ، فمرّ به رجل من أهل المدينة فقال له علقمة : هلم يا ابن أخي إني قد رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فتتكلّم (٤) عندهم بما شاء الله أن تتكلم وأن بلال بن الحارث المزني أخبرني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله ما يرى أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة» فانظر ويحك ما ذا تتكلم (٥) به وما ذا تقول ، فربّ كلام قد منعني ما سمعت من بلال بن الحارث [٢٦١٢].
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، فاضطرب السند ، والمستدرك عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ٢٨٢.
(٢) كذا رسمت بالأصل ، ولعل الصواب «المنتاب» وهو عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب أبو الطيب الدقاق ، كما في ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣١٠ وفيها : حدث عن يحيى بن صاعد وفي م : الساب.
(٣) استدركت على هامش الأصل.
(٤) بالأصل : فتكلم.
(٥) بالأصل : «تكلم ... يقول».