الواقدي في غزوة دومة الجندل قال (١) : وكان بلال بن الحارث المزني يحدّث يقول : أسرنا أكيدر وأخاه ، فقدمنا بهما على النبي صلىاللهعليهوسلم وعزل يومئذ للنبي صلىاللهعليهوسلم صفيّ خالص قبل أن يقسم شيء من الفيء ، ثم خمّس الغنائم فكان للنبي صلىاللهعليهوسلم الخمس.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أخبرنا أبو الحسن الأصبهاني ، أخبرنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط ، قال : ومن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن سعد بن عدنان واسم طابخة عمرو ثم من مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر سمّي مزينة بأمه مزينة بنت كلب بن وبرة بن ثعلبة بن الحاف من قضاعة بن حمير : بلال بن الحارث بن عاصم (٢) بن سعد بن قرّة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو ، له دار بالبصرة [بين] العوقة (٣) ومقبرة بني يشكر ، مات في ولاية معاوية.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة قال : ومن مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر ، وأم عثمان بن عمرو مزينة بنت كلب بن وبرة فنسبوا إليها : بلال بن الحارث ، وهو من بني قرّة بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة.
قال محمد بن عمر : حمل بلال بن الحارث أحد ألوية مزينة الثلاثة الذين عقد لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة ، وكان بلال يكنى أبا عبد الرحمن ، وكان يسكن جبلي الأشعر (٤) والأجرد ، ويأتي المدينة كثيرا. وتوفي سنة ستين ، وهو يومئذ ابن ثمانين سنة.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمر بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمد بن
__________________
(١) مغازي الواقدي ٣ / ١٠٢٩.
(٢) كذا وفي مصادر ترجمته «عصم».
(٣) بالأصل «المعوقة» والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وفيه : العوقة بفتح أوله وثانية محلة من محال البصرة ، والزيادة السابقة زيادة لازمة للإيضاح.
(٤) قال نصر : الأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام (معجم البلدان الأشعر والأجرد).