أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين (١) بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أخبرنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أخبرنا الوليد بن بكر ، أخبرنا علي بن أحمد بن زكريا ، أخبرنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد العجلي قال : بلال بن سعد شامي ، تابعي ، ثقة وأبوه من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم (٢).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أخبرنا رشأ بن نظيف ، أخبرنا الحسن بن إسماعيل ، حدّثنا أحمد بن مروان ، حدّثنا عبد الله بن مسلم ، قال : سمعت الرياشي يقول : سمعت الأصمعي يقول : كان بلال بن سعد يصلّي الليل أجمع فكان إذا غلبه النوم في الشتاء وكان في داره بركة ماء ـ فيجيء فيطرح نفسه في ثيابه في الماء حتى ينفر عنه النوم. فعوتب في ذلك ، قال : ماء البركة في الدنيا خير من صديد جهنم.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى ، قالا : حدّثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، أنبأنا الأوزاعي ، قال : كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم يسمع بأحد قوي عليه ، كان له في كل يوم وليلة اغتسالة (٣).
قال أبي : وقال الأوزاعي : وكان من العبادة على شيء لم يسمع بأحد قوي عليه ، ما [أتى عليه زوال] قطّ إلّا وهو فيه قائم يصلّي.
وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي عن مشرف بن علي بن الخضر ، أنبأنا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى النّجيرمي الكاتب [أنبأنا] أبو الحسن بن إسحاق الحلبي القاضي ، حدّثنا خيثمة بن سليمان ، أخبرنا العباس بن الوليد ، أخبرنا أبي ، حدّثنا الأوزاعي قال : كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم يسمع بأحد من الأمة قوي عليه ، كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة.
__________________
(١) بالأصل : «الحسن» والصواب ما أثبت وسيأتي.
(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٨٦ وقوله : «وأبوه من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم» ليس فيه.
(٣) إعجامها غير واضح والمثبت عن الحلية ٥ / ٢٢٢.