وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السّمرقندي ، أخبرنا محمد بن هبة الله ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل بن القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثنا العباس بن الوليد بن صبح (٢) ، حدّثنا عبيد بن أبي السائب ، حدّثني أبي قال : قال لي رجاء بن حيوة إذا أتيت بلال بن سعد فقل له : إن رجاء بعثني إليك وقد كره أن يقرأ عليك السلام ويقول : اللهم إنه بلغني أنك تكلم ـ قال ابن السّمرقندي : تكلمت ـ بكلام من كلام المكذبين بمقادير الله عزوجل فإن كان وقع ذلك في نفسك شيء (٣) وإن يك ذلك زيغا أو خطأ فراجع من قريب حتى يعلم المكذبون بمقادير الله أن قد فارقتهم وتركت ما هم عليه.
قال (٤) : وحدّثنا العباس ، حدّثنا مروان بن محمد ، حدّثني سعيد بن عبد العزيز ، قال : رمي بلال بن سعد بالقدر فأصبح فتكلم في قصصه ، فقال : ربّ مسرور مغبون ، والويل لمن له الويل ولا يشعر ، يأكل ويشرب فقد حقّ عليه في علم الله أنه من أهل النار ، أو نحوه.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا أبو عاصم الفضل بن يحيى ، أخبرنا أبو محمد بن [أبي] شريح ، أخبرنا محمد بن عقيل بن الأزهر ، حدّثنا محمد بن نصر ، حدّثنا أحمد بن يوسف ، حدّثنا العباس بن الوليد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد يقول : ربّ مسرور مغبون وربّ مغبون لا يشعر ، فويل لمن له الويل ولا يشعر ، يأكل ويشرب ويضحك وهو في كتاب الله أنه من وقود النار.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدّثنا أبو العباس الأصم ، حدّثنا العباس بن الوليد ، أخبرني محمد بن شعيب ، أخبرني عثمان بن مسلم أنه سمع بلال بن سعد يقول (٥) : ربّ مسرور ، وربّ مغبون لا يشعر ، فويل لمن له الويل ولا يشعر ، يأكل ويشرب ويقول ، وقد حقّ عليه
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٦ ـ ٤٠٧.
(٢) بالأصل : «من صالح» والمثبت «بن صبح» عن المعرفة والتاريخ.
(٣) في المعرفة والتاريخ : «شر» وفي المطبوعة ١٠ / ٣٧٥ «فأسر».
(٤) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٧.
(٥) حلية الأولياء ٥ / ٢٢٣.