فسألت أبا عروبة عنه فقال : ولي بريد (١) بيروت فسمع من الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث مناكير.
قال ابن عديّ (٢) : ولأيوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قلّ ما يتابعه عليه أحد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، قال : سمعت جدي يقول : سمعت أبا داود سليمان بن سيف يقول : قال لي أيوب بن خالد خرجت إلى الأوزاعي فوافيته بدمشق ، فقال لي : من أين جئت؟ فقلت : من حرّان ، [فقال لي : ومن كم فارقت حرّان؟](٣) فقلت : من ثمانية أيام ، فقال لي : من حرّان إلى دمشق في ثمانية أيام؟ قال : على أي شيء جئت؟ فقلت : على البريد : [فقال : على البريد](٤) والله لا حدّثتك بحرف أو ترجع إلى حرّان وتجيء على راحلتك أو على كذا حتى أحدثك قال : فرجعت إلى حرّان واكتريت منها وجئت إليه إلى بيروت ومعي المكاري حتى شهد لي ، ثم حدّثني.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٥) : أيوب بن خالد الحرّاني أبو عثمان سمع الأوزاعي.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٦) ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عثمان
__________________
(١) عن ابن عدي ١ / ٣٥٨ وبالأصل «يزيد» وفي تهذيب التهذيب : ولي ليزيد بيروت.
(٢) ابن عدي ١ / ٣٥٩.
(٣ و ٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ومختصر ابن منظور ٥ / ١١٨.
(٥) التاريخ الكبير ١ / ١ / ٤١٢.
(٦) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل ، وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع).