(وأمّا إعمال «مفعال» فنحو (١) «إنّه لمنحار بوائكها» (٢).
وأمّا إعمال «فعول» فنحو قول الشّاعر :
١٥٠ ـ ضروب بنصل السّيف سوق سمانها |
|
إذا عدموا زادا فإنّك عاقر |
وأمّا (إعمال) (٤) «فعيل» فنحو «إنّ الله سميع دعاء من دعاه».
وأمّا إعمال «فعل» ، فنحو قوله :
١٥١ ـ حذر أمورا لا تضير (٦) وآمن |
|
(ما ليس) (٧) منجيه من الأقدار |
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢١٣.
(٢) منحار : مبالغة في ناحر ، وفاعله عائد على اسم «إن» و «بوائكها» ـ بالنصب ـ مفعول «منحار» جمع «بائكة» ، وهي السمينة الحسناء من النوق ، وهذا مبالغة في مدحه بكونه لا يذبح إلا الإبل السمينة للأضياف.
انظر الكتاب : ١ / ٥٨ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ١٠٣٢ ، شرح المكودي : ١ / ٢١٣ ، شرح المرادي : ٣ / ٢٠ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٩٧ ، الهمع : ٥ / ٨٦ ، شرح ابن الناظم : ٤٢٦ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٠٢ ، اللسان : ١ / ٣٨٩ (بوك) ، المصباح المنير : ١ / ٦٦ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ٢١٣.
١٥٠ ـ من الطويل لأبي طالب عم النبي صلىاللهعليهوسلم من قصيدة له في ديوانه (٣٥) يرثي بها أبا أمية بن المغيرة المخزومي (زوج أخته عاتكة) ، وكان خرج إلى الشام فمات في الطريق ، أولها :
أرقت ودمع العين في العين غائر |
|
وجادت بما فيها الشّؤون الأعاور |
ويروى عجزه :
إذا أرملوا زادا فإني لعاقر
نصل السيف : شفرته. عاقر : ذابح. يقول : يضرب بسيفه سوق السمان من الإبل للأضياف إذا عدموا الزاد ولم يظفروا بجواد لشدة الزمان وكلبه ، وكانوا إذا أرادوا نحر الناقة ضربوا ساقها بالسيف فخرت ثم نحروها. والشاهد في قوله : «ضروب» فإنه مبالغة في «ضارب» وقد عمل عمله.
انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٢١٣ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٦٨ ، الشواهد الكبرى : ٣ / ٥٣٩ ، الكتاب مع الأعلم : ١ / ٥٧ ، شواهد ابن السيرافي : ١ / ٧٠ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٩٧ ، الخزانة : ٤ / ٢٤٢ ، ٨ / ١٤٦ ، شرح ابن يعيش : ٦ / ٧٠ ، الحلل : ١٢٧ ، الدرر اللوامع : ٢ / ١٣٠ ، شواهد المفصل والمتوسط : ٢ / ٤٤٧ ، أمالي ابن الشجري : ٢ / ١٠٦ ، المقتضب : ٢ / ١١٣ ، شرح المرادي : ٣ / ٢١ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٥٦٠ ، شواهد ابن النحاس : ٣ / ٢١ ، الهمع (رقم) : ١٤٨٢ ، أوضح المسالك : ١٥٨ ، شرح اللمحة لابن هشام : ٢ / ٩٣ ، الإفصاح : ٢٥٧ ، الأصول : ١ / ١٢٤.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢١٣.
١٥١ ـ من الكامل ، وهو مصنوع ليس بعربي ، واختلف في صانعه ، فقيل : ابن المقفع ، وقيل : أبو يحيى اللاحقي. ويروى : «لا تخاف» بدل «لا تضير». حذر : خائف. تضير : تضر ، والظاهر من البيت أنه ذم ، حيث يصف إنسانا بالجهل وقلة المعرفة وأنه يضع الأمور في غير موضعها ، فيحذر من لا ينبغي أن يحذر ، ويؤمن من لا ينبغي أن يؤمن ، ويحتمل أن يكون مدحا ،