مع ضمّ أوّله وفتح ثانيه ، وهي لغة من اللغات الستة الواردة في الاسم (١).
ثم قال رحمهالله تعالى :
وفعل أمر ومضيّ بنيا |
|
... |
لمّا فرغ من مبنيّ الأسماء ومعربها شرع في مبنيّ الأفعال ومعربها ، وبدأ بالمبنيّ منها وهو الأمر والماضي ، فالماضي مبنيّ على الفتح إذا لم يتّصل بآخره شيء ، كـ «ضرب ، ورمى» ، وعلى السّكون إن اتّصل به ضمير رفع متحرّك كـ «ضربت» ، وعلى الضّم إن اتّصل به واو الجمع كـ «ضربوا».
والأمر مبنيّ على السّكون / إن كان صحيح الآخر ولم يتّصل بآخره شيء ، نحو «اضرب» ، أو على حذف آخره إن كان معتلّ الآخر ، نحو «أغز ، وارم ، واخش» أو على حذف النون إن اتّصل بآخره ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة ، نحو «اضربا ، واضربوا ، واضربي».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
... |
|
وأعربوا مضارعا إن عريا |
من نون توكيد مباشر ومن |
|
نون إناث كيرعن من فتن |
يعني : أنّ الفعل المضارع يعرب بشرط أن يعرّى عن نون الإناث نحو «الهندات يرعن» ، أو نون التوكيد ، نحو «هل تقومنّ» ، ولمّا كان نون الإناث لا يكون إلا مباشرا للفعل لم يقيّده ، ولمّا كان التوكيد يوجد مباشرا للفعل وغير مباشر وأنّه لا يمنع من الإعراب إلّا إذا كان مباشرا نبّه على ذلك بقوله : «مباشر».
وفهم منه أنه إذا كان غير مباشر كان الفعل معربا سواء فصل (٢) عن الفعل
__________________
(١) في الأصل : الا. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٨.
ولغات الاسم الستة هي : «اسم» بضم الهمزة وكسرها ، و «سم» بضم السين وكسرها أيضا ، و «سما» بضم السين وكسرها. انظر شرح ابن عقيل : ١ / ٢٩ ، شرح المرادي : ١ / ٥٥ ، وقد أوصلها بعضهم إلى ثمان عشرة لغة ، جمعها من قال :
سم سمة اسم سماة كذا سما |
|
سماء بتثليث لاوّل كلّها |
انظر شرح دحلان : ١٠ ، حاشية الصبان : ١ / ٥٧ ، حاشية الخضري : ١ / ٢٩ ، وفي الأشموني (١ / ٥٧) : وفيه عشر لغات منقولة عن العرب : اسم ، وسم ، وسما ، مثلثة ، والعاشرة : سماة ، وقد جمعتها في قولي :
لغات الاسم قد حواها الحصر |
|
في بيت شعر وهو هذا الشّعر |
اسم وحذف همزة والقصر |
|
مثلّثات مع سماة عشر |
(٢) في الأصل : فضل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٨.