بكسر الرّاء ، قاله في الصّحاح (١) ، وزاد في القاموس : «وقد تفتح (٢) ، «وأذرعات» : قرية من قرى الشّام (٣).
وقد اختلف في كيفية إعراب هذا النّوع المسمّى به على ثلاثة آراء :
ـ فبعضهم يعربه كما تقدّم.
ـ وبعضهم يعربه على ما كان عليه قبل التّسمية مراعاة للجمع ، ويترك تنوينه مراعاة للعلمية والتأنيث.
ـ وبعضهم يعربه إعراب ما لا ينصرف ، فيترك تنوينه ، ويجرّه (٤) / بالفتحة مراعاة للتسمية (٥).
فالأوّل راعى الجمعيّة فقط ، والأخير راعى التسمية فقط ، والمتوسّط توسّط بين الأمرين ، فراعى الجمعيّة ، فجعل نصبه بالكسرة ، وراعى اجتماع العلمية والتأنيث فترك تنوينه ، وهذا المسلك يشبه تداخل اللّغتين ، فإنّه أخذ من الأولى النّصب بالكسرة ، ومن الأخيرة حذف التّنوين.
ثمّ قال رحمهالله :
وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف |
|
ما لم يضف أو يك بعد أل ردف |
أشار بهذا إلى الباب الخامس من أبواب النيابة السبعة وهو باب ما لا
__________________
(١) انظر الصحاح للجوهري : ٣ / ١٢١١ (ذرع) ، التصريح على التوضيح : ١ / ٨٢.
(٢) انظر القاموس المحيط للفيروزآبادي : ٣ / ٢٣ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٨٢.
(٣) تنسب إليها الخمر الجيدة. انظر معجم البلدان : ١ / ١٣٠ ، مراصد الاطلاع : ١ / ٤٧ ، تقويم البلدان : ٢٥٣ ، معجم ما استعجم للبكري : ١ / ١٣٢ ، اللسان والصحاح (ذرع).
(٤) في الأصل : ويجوز. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٨٣.
(٥) والأول هو الأشهر واللغة الجيدة ، وإلى الثاني ذهب المبرد والزجاج ، وهو لغة نقلها سيبويه عن بعض العرب ورووا بالأوجه الثلاثة قول امرئ القيس :
تنوّرتها من أذرعات وأهلها |
|
بيثرب أدنى دارها نظر عالي |
الرواية بجر «أذرعات» بالكسرة مع التنوين ، وتركه ، وبالفتحة بلا تنوين ، والوجه الأخير ممنوع عند البصريين جائز عند الكوفيين.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٨٢ ـ ٨٣ ، المقتضب : ٣ / ٣٣٣ ، الكتاب : ٢ / ١٨ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٢٣٠ ، ٤٧٤ ، الهمع : ١ / ٦٨ ، شرح الرضي : ١ / ١٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٢٠٥ ، شرح المرادي : ١ / ١٠٣ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ٤١ ، تاج علوم الأدب : ١ / ٨٤ ، شرح ابن الناظم : ٥٠ ـ ٥١ ، شرح الأشموني : ١ / ٩٣ ـ ٩٤ ، الخزانة : ١ / ٥٦.