وإلى أنّ (١) حكمه أن يجرّ بالفتحة نحو (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) [النساء : ٨٦] ، و «اعتكفت في مساجد».
ولمّا كان جرّه بالفتحة مشروطا بأن لا يضاف / ولا يدخل عليه «أل» أشار إلى ذلك بقوله :
ما لم يضف ، أو يك بعد أل ردف
أي : تبع ، سواء أضيف لفظا نحو (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين : ٤] ، و «في مساجد عائشة» ، أو تقديرا نحو «أبدا (٢) بذا من أوّل» (٣) في رواية من جرّ بالكسرة ، (وسواء) (٤) كانت «أل» معرّفة نحو (وَأَنْتُمْ)(٥) عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ [البقرة : ١٨٧] ، أو زائدة كقوله :
(٦) ـ رأيت الوليد بن اليزيد مباركا |
|
... |
__________________
(١) قوله : «وإلى أن ..» معطوف على قوله قبل : «إلى الباب الخامس ..».
(٢) في الأصل : بدأ. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٨٤.
(٣) حكاه الفارسي بضم اللام وفتحها وكسرها ، فالضم على البناء لنية المضاف إليه معنى ، والفتح على الإعراب لعدم نية المضاف إليه لفظا ومعنى ، وإعرابها إعراب ما لا ينصرف للوصفية ووزن الفعل ، والكسر على نية المضاف إليه لفظا ، ويروى : «بهذا» بدل «بذا».
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٩٦ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠٢ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٨٤ ، ٢ / ٥٢ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ١٧ ، الهمع : ٣ / ١٩٥ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٦٨.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٥) في الأصل : الواو. ساقط.
(١٠) ـ صدر بيت من الطويل لابن ميادة (الرماح بن أبرد ، وميادة : أمه) من قصيدة له يمدح فيها الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان ، وعجزه :
شديدا بأعباء الخلافة كاهله
وروي صدره في شرح ابن عصفور «رأيت اليزيد بن الوليد» ولعله خطأ في الطباعة ، ويروى : «وجدنا» بدل «رأيت» ، ويروى : «بأحناء» بدل «بأعباء» ، والأحناء : جمع حنو وهو الجانب والجهة. والشاهد فيه زيادة الألف واللام في قوله : «الوليد بن اليزيد» بناء على أنه باق على علميته ، قال الأزهري : ويحتمل أن يكون قدر فيه الشيوع فصار نكرة ثم أدخل عليه «أل» للتعريف ، كما قال الموضح في شرح القطر ، وعلى هذا لا شاهد فيه (وانظر القطر : ٧٤).
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٥٣ ، الشواهد الكبرى : ١ / ٢١٨ ، ٥٠٩ ، الخزانة : ٢ / ٢٢٦ ، شرح أبيات المفصل للشريف : ١ / ٢٧ ، شرح شواهد الشافية للبغدادي : ١٢ ، شواهد المغني : ١ / ١٦٤ ، أبيات المغني : ١ / ٣٠٤ ، ٦ / ٢٤ ، شرح ابن يعيش : ١ / ٤٤ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ١٣٩ ، مغني اللبيب (رقم) : ٧٣ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٢٨٤ ، الإنصاف : ١ / ٣١٧ ، شرح المرادي : ١ / ١٠٧ ، البهجة المرضية : ١٨ ، شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ٤٤ ، شرح القطر : ٧٢ ، فتح رب البرية : ١ / ١٥٢.