ثمّ قال رحمهالله تعالى / :
لمدّها فعلاء أفعلاء |
|
مثلّث العين وفعللاء |
ثمّ فعالا فعللا فاعولا |
|
وفاعلاء فعليا مفعولا |
ومطلق العين فعالا وكذا |
|
مطلق فاء فعلاء أخذا |
هذا شروع في بيان الممدودة ، وذكر لها سبعة عشر بناء :
الأوّل : «فعلاء» ، نحو : «حمراء ، وصحراء».
الثّاني : «أفعلاء» ، وشمل قوله : «أفعلاء ، مثلّث العين» ، ثلاثة أبنية ، وهي مجموعة في «أربعاء» ، فإنّ فيه ثلاث لغات : كسر الباء ، وفتحها ، وضمّها.
الخامس : «فعللاء» ، نحو «عقرباء ، وحرملاء» لموضعين (١).
السادس : «فعالاء» ـ بفتح العين ، وكسر الفاء ـ نحو : «قصاصاء» (٢) ، بمعنى : «قصاص» (٣).
السّابع : «فعللاء» ـ بضمّ الفاء والّلام ـ نحو «قرفصاء» لنوع من الجلوس (٤).
الثّامن : «فاعولاء» ، نحو : «عاشوراء» في اليوم العاشر من المحرّم (٥).
التّاسع : «فاعلاء» ـ بكسر العين ـ نحو «نافقاء» وهو جحر اليربوع (٦).
العاشر : «فعلياء» ـ بكسر الفاء ، نحو : «كبرياء» للتكبّر.
الحادي عشر : «مفعولاء» ، نحو : «مشيوخاء» لجماعة الشّيوخ.
وقد شمل قوله : «ومطلق العين فعالا» ثلاثة أبنية :
__________________
(١) عقرباء : ذكر ياقوت «عقرباء» اسما لموضعين :
الأول : منزل من أرض اليمامة في طريق النباح ، قريب من قرقرى.
والثاني : في مدينة الجولان ، وهي كورة من كور دمشق كان ينزلها ملوك غسان.
وحرملاء : موضع تلقاء ملهم ، وملهم : حصن لبني غبر من بني يشكر بأرض اليمامة.
انظر معجم البلدان : ٤ / ١٣٥ ، اللسان : ٤ / ٣٠٣٩ (عقرب) ، ٢ / ٨٥١ (حرمل) ، مراصد الاطلاع : ٢ / ٩٤٩ ، معجم ما استعجم : ٢ / ٤٤٠ ، ٤ / ١٢٥٩.
(٢) في الأصل : قصاصي. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٢.
(٣) وهو القود : أي : القتل بالقتل ، أو الجرح بالجرح. انظر اللسان : ٥ / ٣٦٥٢ (قصص).
(٤) وهو أن يجلس على إليتيه ، ويلزق فخذيه ببطنه ، ويحتبي بيديه ، يضعها على ساقيه ، كما يحتبى بالثوب ، تكون يداه مكان الثوب.
انظر اللسان : ٥ / ٣٦٠١ (قرفص) ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٢٢.
(٥) انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٢ ، اللسان : ٤ / ٢٩٥٢ (عشر).
(٦) وجحر الضب أيضا. انظر اللسان : ٥ / ٤٥٠٨ (نفق) ، شرح المكودي : ٢ / ١٢٢.