ولم ينبّه على ذلك أحد من الشّرّاح غير المكوديّ ، فانظره (١).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
ومن بترخيم يصغّر اكتفى |
|
بالأصل كالعطيف يعني المعطفا |
التّرخيم في التّصغير حذف الزّائد من المصغّر ، فإن كان ثلاثيّا في الأصل صغّر على «فعيل» ، نحو «حميد» في «أحمد ، وحمدان ، ومحمود ، وحمّاد» ، و «عطيف» في «المعطف».
و «المعطف» ـ بكسر الميم ـ : هو (٢) الكساء (٣).
وإن كان رباعيّا ، صغّر على «فعيعل» ، نحو «شملال» (٤) ، وعصفور» ، فتقول : «شميلل (٥) ، وعصيفر».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
واختم بتا التّأنيث ما صغّرت من |
|
مؤنّث عار ثلاثيّ كسن |
يعني : أنّ الاسم الثّلاثيّ ، المؤنّث ، العاري من (تاء) (٦) التّأنيث ـ يختم بالتّاء في التّصغير ، نحو «سنّ وسنينة».
وشمل / قوله : «ثلاثيّ» أربعة أنواع :
الأوّل : ما هو ثلاثيّ في الحال ، نحو «كتف».
والثّاني : ما هو ثلاثيّ في الأصل ، نحو (٧) «يد» ، فتقول فيه : «يديّة».
الثّالث : ما كان نحو «سماء» ، فإنّك تقول فيه («سميّة» ، والأصل) (٨) «سميّ» ، فتجتمع ثلاث ياءات : الأولى : ياء التّصغير ، والثّانية : بدل ألف «سماء» ،
__________________
(١) انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٥.
(٢) في الأصل : وهو. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٦.
(٣) والكساء : الرداء ، ويطلق المعطف أيضا : على جانب كل شيء ، ويطلق أيضا على السيف.
انظر اللسان : ٤ / ٢٩٩٧ (عطف) ، المكودي مع ابن حمدون : ٢ / ١٤٦ ، حاشية الصبان : ٤ / ١٦٩.
(٤) في الأصل : شمال. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٦.
(٥) في الأصل : شميل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٦.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٦.
(٧) في الأصل : وهو. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٦.
(٨) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع التصريح : ٢ / ٣٢٣.