ثمّ قال رحمهالله تعالى :
والتّاء في التّأنيث والمضارعة |
|
ونحو الاستفعال والمطاوعه |
يعني : أنّ التّاء تطّرد زيادتها في التّأنيث ، نحو «قائمة ، وقامت» ، وفي المضارعة ، نحو «تقوم» ، ونحو الاستفعال ، كـ «الاستدراك ، والاستلزام» ، والمطاوعة نحو «تكسّر ، وتذكّر». وفهم من تمثيله بالاستعمال : أنّ السّين تزاد مع التّاء ، ولم ينصّ على زيادتها في حروف (١) الزّيادة (٢). وكان ينبغي له أن يذكر زيادة النّون والهمزة (والياء) (٣) في المضارعة ، نحو «يقوم (٤) ، ونقوم ، وأقوم» إذ لا فرق (٥).
ثمّ قال رحمهالله :
والهاء وقفا كلمه ولم تره |
|
... |
يعني : أنّ الهاء تزاد في الوقف (٦) ، وهي هاء السّكت ، وقد تقدّم في الوقف مواضع زيادتها (٧).
والتّحقيق : أنّ هاء (٨) السّكت ليست كحروف الزّيادة ، لأنّ حروف الزّيادة
__________________
(١) في الأصل : حرف. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٦.
(٢) وقد نص عليه في جمع التكسير عند قوله :
والسّين والتّا من كمستدع أزل |
|
إذ ببنا الجمع بقاهما مخلّ |
انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٧٦.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٧.
(٤) في الأصل : تقوم. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٧.
(٥) قال ابن حمدون في حاشيته (٢ / ١٧٧) : وأجيب بأنه لم يبق عليه إلا النون ، وأما الهمزة فقد مرت في قوله :
وهكذا همز وميم سبقا |
|
... |
والياء قد مرت في قوله :
واليا كذا ... |
|
... |
(٦) والصحيح أن زيادتها في غير الوقف قليلة ، وذلك نحو «هجرع» ، و «هركولة» و «هبلع» ، و «أهراق» ، و «أهراج الماشية» ، و «أمهه» ، وأنكر المبرد زيادتها في ذلك.
انظر المقتضب : ١ / ١٩٨ ، شرح المرادي : ٥ / ٢٦١ ، سر الصناعة : ٢ / ٥٦٣ ، شرح الأشموني : ٤ / ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ، ارتشاف الضرب : ١ / ١٠٦ ، الممتع : ١ / ٢٠٤ ، ٢١٧ ، شرح الملوكي : ٢٠١ ، شرح الشافية للرضي : ٢ / ٣٨٢ ، الهمع : ٦ / ٢٣٦.
(٧) وذلك في قوله :
وقف بها السّكت على الفعل المعلّ |
|
بحذف آخر كأعط من سأل |
وفي قوله :
وما في الاستفهام إن جرّت حذف |
|
ألفها وأولها الها إن تقف |
مع ما بعده. انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٧٧.
(٨) في الأصل : هاء. مكرر.