فيه الياء عن إشباع الكسرة ؛ كما قال الشّاعر (١) : [الطّويل]
كأنّي بفتخاء الجناحين لقوة |
|
على عجل منّي أطأطى شيمالي (٢) |
و/ كما / (٣) قال الآخر (٤) : [منهوك المنسرح]
لا عهد لي بنيضالي |
|
أصبحت كالشّنّ البالي (٥) |
و/ كما / (٦) قال الآخر (٧) : [الوافر]
ألم يأتيك والأنباء تنمي |
|
بما لاقت لبون بني زياد (٨) |
__________________
(١) لم ينسب إلى قائل معيّن.
(٢) المفردات الغريبة : الفتخاء من العقبان : اللّيّنة الجناح ، ولقوة : خفيفة سريعة. شيمالي :شمالي.
موطن الشّاهد : (شيمالي).
وجه الاستشهاد : أشبع الشّاعر كسرة الشّين ؛ فتولّدت منها الياء ؛ وهذا جائز في الشّعر لإقامة الوزن ، غير أنّ الإشباع هنا يكسر الوزن ؛ ولذا ، فالرّواية الصّحيحة للشطر الثّاني ـ في هذا البيت ـ كما جاءت في «لسان العرب».
[دفوف من العقبان طأطأت شملالي] والعقاب الدّفوف : التي تدنو من الأرض إذا انقضّت. والشّملال : الشّمال. ولا شاهد في البيت على الإشباع في هذه الرّواية.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) لم ينسب إلى قائل معيّن.
(٥) المفردات الغريبة : نيضالي : نضال ، يقال : ناضله مناضلة ونيضالا : إذا باراه في الرّمي ، ونضله : إذا سبقه في الرّماية. والشّنّ : القربة الخلق الصّغيرة.
موطن الشّاهد : (بنيضالي).
وجه الاستشهاد : أشبع الشّاعر كسرة النّون ؛ فتولّدت منها الياء.
(٦) سقطت من (ط).
(٧) القائل هو : قيس بن زهير بن جذيمة العبسيّ ، أمير عبس وداهيتها ، وكان يلقّب بقيس الرّأي ؛ لجودة رأيه ، ويضرب المثل بدهائه وشجاعته ؛ له شعر وكلام مأثور. مات سنة ١٠ ه. الموشّح : ٣٢٢ ، والأغاني : ٩ / ١٩٨ ـ ١٢ / ٢٠٦.
(٨) المفردات الغريبة : تنمي : تكثر وتشيع وتبلغ : اللّبون : جماعة الإبل ذات اللّبن.
بنو زياد : هم الكلمة من الرّجال ؛ الرّبيع ، وعمارة ، وقيس ، وأنس بنو زياد بن سفيان بن عبد الله العبسيّ ؛ وأمهم فاطمة بنت الخرشب الأنماريّة.
موطن الشّاهد : (ألم يأتيك).
وجه الاستشهاد : مجيء «يأتي» مجزوما بلم وهو معتلّ الآخر ؛ فحذف منه حرف العلّة ،