وأُحِيطَ بفُلانٍ إذَا دنا هلاكُه ، فهو مُحَاطٌ به. قال الله جلّ وعزّ : (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) [الكهف : ٤٢] أي أصابه ما أهلكه وأفسده.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الحَوْطُ خَيْطٌ مفتول من لونين أحمرَ وأسودَ ، يقال له البَرِيمُ تشدُّه المرأةُ في وسطها لئلا تصيبَها العينُ فيه خَرَزَاتٌ وهلالٌ من فضَّة يسمى ذلك الهلالُ الحَوْطَ ، فسمِّي الخيط به.
قال ويقال للأرْضِ المُحاطِ عَلَيهَا حائِط وحَديقةٌ ، فإذا لم يُحَطْ عليها فهي ضاحِيَةٌ.
أبو زيد : حُطت قومي وأحطت الحائط. وقال ابن الأعرابي : حُطْ حُطْ إذا أمرته بصلة الرحم ، وحُطْ حُطْ إذا أمرته بأن يحلِّي صبيَّه بالحَوْط وهو هلالٌ من فضَّةٍ.
طوح ـ طيح : قال : الطائحُ الهالك أو المشرِف على الهلاك. وكلُّ شيء ذهب وفَنِي فقد طاح يطِيح طَيْحاً وطَوْحاً لغتان. وقال طوَّحُوا بفلان إذا حملوه على رُكوبِ مفازة يخاف هلاكُه فيها.
وقال أبو النجم :
يُطَوِّح الهادي به تَطْويحا
وقال ذو الرمة :
ونَشْوانَ من كأسِ النُّعاس كأنّه |
بحبْلين في مَشْطُونةٍ يتطَوَّحُ |
أي يجيءُ ويذهبُ في الهواء ، يقال طوّح الرجل بثوبه إذا رمَى به في مهلَكة ، وطيّح به مثلُه.
ثعلب عن سلمة عن الفرَّاء قال طيّحتُه وطوّحْتُه ، وتضوَّع ريحُه وتضَيَّعَ ، قال والمياثِق والموَاثِق ، ويقال طاح به فرَسُه إذا مضى به يَطِيحُ طَيْحاً ، وذلك كذهاب السهم بسرعة.
يقال أين طُيِّح بك؟ أي أين ذُهِب بك؟ قال الجعديُّ يذكر فرساً :
يَطيحُ بالفارس المدجّج ذي القونَس |
حتى يغيب في القَتَمِ |
أراد القتَامَ وهو الغُبَارُ.
وقال أبو سعيدٍ : أصابت النّاسَ طَيْحةٌ أي أُمورٌ فرَّقت بينهم ؛ وكان ذلك في زَمَن الطَّيْحة.
وقال الليث : الطَّيْحُ الهلاك.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أطاح مالَه وطوَّحه إذا أهلكه ، وطوّح بالشيء إذا ألقاه في الهواء.
وطح : الليث : الوطْحُ ما تعلّق بالأظلاف ومخالب الطّير من العُرّة والطينِ وأشباه ذلك. والواحدة وَطْحَةٌ بجزم الطاء.
أبو عبيد عن الأموي : تَوَاطَحَ القومُ تداولوا الشَّرّ بينهم.
قال الشاعر :
يَتَواطَحُون به على دينارِ
وقال أبو وجزة :
وأكثر منهم قائلا بمقالة |
تُفَرِّج بين العسكر المُتَواطح |
وتواطحت الإبل على الحوْض إذا ازدحمت عليه.