وقال الليث : الْحَتْوُ كفُّك هُدْبَ الكساءِ مُلْزَقاً به ، تقول حَتَوْتُه أَحْتُوهُ حَتْواً وفي لغة حتأته حتأ.
أبو عبيد عن أبي عمرو : أحتأتُ الثَّوْبَ إذا فتلْتَه فَتْلَ الأكْسِيَة.
ثعلب عن ابن الأَعرابي حَتَيْتُ الثوب وأحْتيته حتأته إذا خطته.
وأخبرني الإيادي عن شمر قال : حاشيةُ الثوب طُرَّتُه مع الطول وصِنْفَتُه ناحيته التي تلي الهُدْبَ.
يقال أحْتِ صِنْفَة هذا الكساءِ ، وهو أن يُفْتَل كما يفتل الكساءُ القُومَسِيّ.
قال : والْحَتيُ : الفتل.
أبو عمرو : حتأتُ المرأةَ حَتْأً وخَجَأتُها إذا نكحتَها.
قال : وحَتَأْتُه حتْأ إذا ضربتَه ، وهو الحُتُوءُ بالهمز.
وقال الليث : الحَتِيُ سَوِيقُ المقلِ.
وفي «النوادر» الحتي : الدمن ، والحتيُ في الغزل والحتيّ ثُفْل التَّمْر وقشوره.
قال ابن الأعرابي : الحاتي : الكثير الشراب.
حوت : قال الليث : الحُوت معروفُ وجمعه الحيتانُ ، وهو السمك.
قال الله في قصة يونس : (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ١٤٢) [الصَّافات : ١٤٢]. قال : والحَوْتُ والحَوَتَانُ حَوَمَان الطائر حول الماء ، وحَومَانُ الوحشيَّة حول شيء وقال طرفة :
ما كنتُ مَجدُوداً إذا غدوت |
وما رأيت مثل ما لقِيت |
|
لِطائر ظَلَّ بنا يحوتُ |
ينصبُّ في اللوح فما يَفُوت |
|
يكاد من رهبتنا يموت |
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : المحاوتَةُ المراوغة يقال : هو يحاوتني يراوغُني.
قال : والحائت الكثير العذل.
وتح : قال الليث : الوَتْحُ : القليلُ من كلِّ شيء ، يقال : أَعْطَاني عَطاءً وَتْحاً ، وقد وَتَحَ عطاءه ووتُح عطاؤُه وَتَاحَةً وتِحَةً.
أبو عبيد قليل وَتْحٌ وَوَعْرٌ وهي الوُتوحَةُ والوعورَةُ ، وقال اللّحياني قليلٌ وَتيحٌ ، وقال غيرُه : أَوْتَحَ فلان عطاءَه أي أَقَلَّه.
أخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشده :
دَرَادِقاً وهي الشيوخُ قُرَّعاً |
فَرْقَمَهم عيش خبيثٌ أوتحا |
أي يأكلون أكْلَ الكبار وهم صِغَارٌ قُرَّحاً : أي قد انتهى أسنَانُهم ، الدّرادِقُ : الصغار ، قَرْقَمهم : أساء غذاءهم. قال وأوتَحَ جَهَدَهم ، وبلغ منه ، وأوتَختَ منّي بلغت منّي أبدل الخاء من الحاء.
تيح : قال الليث : يقال : وقع فلانٌ في مهلَكَةٍ فتاح له رجلٌ فأنقذه ، وأتاح الله له منْ أنْقذه ، ويقال أُتيح لفلان الشيءُ أي هُيِّىء له.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أتاح الله له كذا وكذا أي قَدَّره وأتيح له الشيء أي قدِّر قال الهذلي :