ويقال لِلمُحتَالِ من الرجال إِنه لحُولَةٌ وحُوَّلة وحُوَلٌ وحُوَّلٌ قُلّب. وأَرْضٌ محتَالَةٌ ، إذا لم يُصِبْها المطرُ. وما أَحْسَنَ حَوِيلَه. قال الأصمعيّ : أي ما أَحْسَنَ مَذْهَبَه الذي يريد ويقال : ما أَضْعَفَ حَوَلَه ، وحويله وحيلته ، ويقال ما أقبح حولته ، وقد حَوِل حَوَلاً صحيحاً. شَمِرٌ : حَوّلت المَجَرَّةُ : صارت في شدة الحرّ وسط السماء ، قال ذو الرُّمَّة :
وَشُعْثٍ يَشَجُّونَ الفَلَا في رؤوسه |
إذا حوَّلَتْ أُمُّ النّجومِ الشَّوابِكُ |
قلت : وحوَّلَتْ بمعنى تحوّلت ، ومثله ولّى بمعنى تولّى.
وقال الليث : الحِيْلانُ هي : الحدائد بِخُشبِها يُدَاسُ بها الكُدْس. ثعلب عن ابن الأعرابيّ عن أبي المكارم قال الْحَيْلَةُ وَعْلةٌ تَخُرُّ من رأس الجَبَلِ ، رواه بضم الخاءِ ، إلى أسفله ، ثمَّ تخُرُّ أخرى ثم أخرى ، فإذا اجتمعت الوَعَلاتُ فهي الْحَيْلةُ. قال : والوَعَلاتُ صخراتٌ ينْحَدِرْن من رأْس الجبلِ إلى أسفَلِه.
وقال الأصمعي : الْحَيْلةُ الجماعة من المِعْزى أبو عبيد عن أبي زيد : الحُوَلَاءُ الماء الذي في السلى ، وقال ابن شميل الْحُولاء مضمِّنةٌ لما يخرُج من جَوف الولَدِ وهي فيها ، وهي أَعْقَاؤُه الواحدة عِقْيٌ وهو شيء يَخْرُج من دبره وهو في بطن أمه ، بعضه أسود وبعضه أصفر وبعضه أحمر.
وقال الكسائيُّ : سمعتهم يقولون هو رجل لا حُولَةَ له يُريدون لا حيلة له وأنشد :
لَهُ حُولَةٌ في محلِّ أَمْرٍ أَرَاغَهُ |
يُقَضِّي بِها الأَمْرَ الذي كادَ صاحِبُه |
وقال الفرّاء : سمعت أنا إنه لشديد الحيْل.
وقال ابن الأعرابي : ما لَهُ لا شَدَّ اللهُ حيْلَه يريدون حِيلَتَه وقوّته. أبو زيد : فلان على حَوَلِ فلان إذا كان مثلَه في السِّنِّ أو وُلِدَ على إثره. قال : وسمعت أعرابياً يقول جمل حَوْلِيٌ إذا أتى عليه حَوْلٌ وجمال حَوَالِيُ بغير تنوين وحواليَّة ومُهْرٌ حَوْلِيٌ ومِهارة حَوْليَّات أتى عليها حول.
المنذريُّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : بنو مُحوّلة هم بنو عبد الله بن غطفانَ ، وكان اسمهُ عبدَ العُزَّى ، فسمّاه النبي صلىاللهعليهوسلم عبدَ الله فسمُّوا بني مُحَوَّلة. قال والعرب تقول : مِنَ الحيلة تَركُ الحِيلة ، ومن الحذر تَرك الحذر. وقال : ما له حيلةٌ ولا حَوَلٌ ولا مَحَالةَ ولا حَويل ولا حِيلْ ولا حَيْلٌ وقال : الحيْل القوة.
لوح ـ ليح : قال الليث : اللَّوْحُ : اللَّوْحُ المحفوظ ، صفِيحَة من صفائح الخشب والكتِف إذا كُتِبَ عليه سُمّي لَوْحاً ، وألواحُ الجسد عظامه ما خَلا قصبَ اليدين أو الرجلين ، ويقال بل الألواح من الجسد كلُّ عَظْمٍ فيه عِرَضٌ واللَّوحُ العطشُ وقاله أبو زيدٍ ، وقد لَاحَ يَلُوحُ إذا عطِش.
وقال الليثُ : لاحَهُ العطَشُ ولوَّحه إذا غيَّره ، والْتَاحَ الرجلُ إذا عطِش. ولاحه البَرْدُ ولاحَه السُّقْمُ والحُزْن ، وأنشد غيره :
ولم يَلُحْها حَزَنٌ على ابنِم |
ولا أَبٍ ولا أخٍ فَتَسْهُمِ |