الفَحْيَةُ ، والفَأْرَةُ والفَئِيرَة والحرِيرَةُ لِلْحَسْوِ الرقيق.
وقال الليث : الفَحْوَى معنى ما يُعْرَفُ من مذْهَبِ الكلام ، تقول أعرف ذلك في فَحْوَى كلامِه وإنه لَيُفَحِّي بكلامه إِلى كذا وكذا.
وأخبرني المنذريّ عن ثعلب أنّه قال : يقال في فَحْوَى كلامِه أي معناه وفَحْواءِ كلامه وفُحَوَاءِ كلامِه. قال : وكأنه من فَحَّيْتُ القِدْر إذا ألقَيْتَ فيها الأَفْحَاءَ وهي الأبْزَارَ.
وقال ابن الأعرابيّ واحد الأفحاء فِحًى وفَحًى.
وقال ابن السكيت : الفَحَى الأبزَارُ ، وجمعه الأفْحَاءُ والباب كله بفتح أوله مثل الحَشَا : الطرَف من الأطْراف والقفا والرَّحَى والوغَى والشَّوَى.
فوح ـ فيح : قال الليث : الفَوْحُ وِجْدَانُكَ الريحَ الطيِّبَة ، تقول : فَاحَ المِسْكُ ، وهو يَفُوح فَوْحاً وفُؤُوحاً.
وقال الأصمعيّ : فاحَتْ ريحٌ طيبة وفاخَت بالحاء والخاء بمعنىً واحدٍ ، وكذلك قال اللحياني.
وقال الفرَّاء فاحت ريحه وفاخت فأَمَّا فاخت فمعناه أَخَذَتْ بِنَفْسه ، وفاحتْ دُونَ ذلك.
وقال أبو زيد : الفَوْحُ من الريح والفَوْحُ إذا كان لها صوتٌ.
وقال الأصمعي : فاح الطِّيبُ يفوح فَوْحاً إذا تضوّع وانتشرتْ رِيحُه ، وفاحت الشَّجَّةُ فهي تَفِيح فَيْحاً إذا نَفَحَتْ بالدم.
وقال أبو زيد : فاحت القِدْرُ تَفيح فَيْحاً وفَيَحَاناً ، ولا يقال فَاحَتْ رِيحٌ خبيثةٌ. إنما يقال للطيِّبَةِ فهي تَفِيحُ. قال : وفاحت القِدْرُ إِذا غَلَتْ وفاحَتْ ريحُ المسك فيحاً وفيحاناً وقال الليث الفيح سطوع الحَرّ وفي الحديث : «شدة الحرّ من فَيْحِ جَهَنَّمَ». وأخبرني المنذريُّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي يقال : أَرِقْ عنك من الظَّهِيرَة ، وأهْرِقْ وأهرىء وأَبِخْ وبخبخ وأَفِح إذا أمرْتَه بالإبرَاد ، وكان يقال للغارة في الجاهلية فِيحِي فَيَاحِ وذلك إذا دُفِعت الخيل المغيرةُ فاتّسعت.
وقال شمر : فِيحِي : اتّسعي وأنشد قول الشاعر :
شَدَدْنَا شدَّةً لا عَيْبَ فِيها |
وقُلْنا بالضُّحى فِيحِي فَيَاحِ |
وقال الليث : الفيحُ والفيوحُ خِصْب الربيع في سعة البلاد وأَنشد :
يَرْعى السحابَ العهدَ والفُيُوحَا
قلت ورواه ابن الأعرابي والفَتُوحا بالتاء قال والفَتْحُ والفَتُوح من الأمْطارِ ، وهذا هو الصحيح. وقد مرّ في الثلاثي الصحيح.
وقال الليث : الفيحُ مصدر الأفيح وهو كل موضع واسع ، تقول روضة فَيْحَاءُ ومكَان