وترى مجلساً يغص به المح |
راب مِلْقوم والثياب رقاق |
أَرَادَ من القوم. قال : والحِرَباءُ دويبَةٌ على خِلْقة سَامِّ أَبْرَصَ ذاتُ قوائِمَ أربع ، دقيقةُ الرأس ، مخطَّطَةُ الظهرِ ، تستقبلُ الشمسَ نهارَها. والجميعُ محرابيّ. قال والحِربَاءُ : رأسُ المِسْمَارِ في الحلقة في الدِّرْع.
وقال أبُو عُبَيْد : الحِرْبَاءُ : مساميرُ الدِّرْع.
وقال لبيد :
كلّ حرباء إذا أُكْرِهَ صَلّ
قال : وقَالَ أبو عَمْرٍو الشَّيبانيُّ : حَرَابِيّ المَتْنِ : لَحْمُ المَتْنِ ، قال : وَاحِدُها حِرْبَاءُ ؛ شُبِّه بِحِرْبَاءِ الفَلَاةِ وإنَاثُ الحرابِيِ يقال لها أُمَّهَاتُ حُبَيْنٍ ، الواحدة أُمُّ حُبَيْنٍ ، وهي قَذِرَةٌ لا تأكُلُهَا العَرَبُ بتَّة.
وقال أَبُو عُبَيْدٍ قال أبو زَيْدٍ : أرضٌ مُحَرْبِئَةٌ مِنَ الحِرْبَاءِ.
أبُو العبَّاس عن ابن الأعرابيِّ : الحُرْبَة : الجُوَالِقُ.
وقال اللَّيْثُ : الحُرْبة : الوِعَاءُ.
أبو عبيد : حَرِب الرجل يحرَبُ حَرَباً إذا غضب. قال وحَرَّبْتُ عليه غيري أي أغْضَبْتُه وسنان مُحَرَّبٌ مُذَرَّبٌ إذا كان مُحَدَّراً مُؤَلَّلاً.
أبو عبيد عن يونُسَ قال : أَحْرَبْتُ الرجل : إذا دَلَلْتُهُ على مالٍ يُغِيرُ علَيْه.
عمرٌ عن أبيه : الحَرَبَةُ : الطَّلْقَةُ إذا كانت بقِشْرِها ، ويقال لِقِشْرِها إذا نُزع : القِيقَاءَةُ.
ثعلب عن ابن الأعرابي ، قال : المحرابُ : القِبْلَةُ. والمِحْرَابُ الغُرْفَة. والمِحْرَابُ : صَدْرُ المَجْلِسِ والمحراب مَأْوَى الأسد ، يقال : دَخَلَ فُلانٌ على الأسَدِ في مِحْرَابه وغِيله وعَرِينِه ورجل مِحْرَبٌ أي محارب لِعَدُوِّه. وقيل سمي مِحْرابُ الإمام مِحْرَاباً لأن الإمام إذا قام فيه لم يَأمَنْ أَنْ يَلْحَن أو يُخْطِىء فهو خَائِفٌ مكاناً كأنه مَأْوى الأسد.
رحب : شمر عن ابن شميل في قول الله جلّ وعزّ : (ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) [التّوبَة : ١١٨] أي على رُحْبِها وسعَتِهَا. وأرضٌ رَحِيبَةٌ : واسِعَةٌ. قال وقال ابنُ الأعرابيّ : الرُّحْبَةُ : ما اتَّسَع من الأرضِ. وجمعها رُحَبٌ ، مثل قرية وقُرًى. قلت وهذا يجيءُ شاذّاً في باب الناقص ، فأما السالم فما سمعت فَعْلَة جُمِعَتْ على فُعَل ، وابن الأعرابي ثقة لا يقول إلا ما قَدْ سمعه.
وقال الليث : الرَّحْبُ والرَّحيبُ : الشيءُ الواسعُ. قال : رَحَبَةُ المساجد سَاحَاتها. ونقول رَحَب يَرْحُبُ رُحْباً ورَحَابةً. ورجلٌ رحيبُ الجوفِ واسِعُه. وقال نصر بن سيار : أَرَحُبَكُم الدُّخُول في طَاعة الكِرْمانيِّ ، يعني أَوَسِعَكُم. وقال الليثُ : وهذه كلمة شَاذَّةٌ على فَعُلَ مُجَاوِزٍ وفَعُلَ لا يكون مجاوِزاً أبداً. قلت لا يجوز رحُبَكُم عند النحويين ، ونصر ليس بحُجَّة. وقال الليث : أَرْحَبُ حيٌّ أَوْ مَوْضِعٌ يُنْسَبُ إليه النجائبُ الأَرْحَبِيَّةُ. قلت : ويَحْتَمِل أن يكونَ أَرْحَبُ فَحْلاً نُسِبَتْ إليه النجائِبُ لأنَّها من نَسْلِه. وقال الليثُ في قول العرب مَرْحباً ، معناه انْزل في الرَّحْب