قِمَطْرٌ كحوَّاز الدَّحَارِيجِ أَبْتَرُ*
[حدرج] : وَوَتَرٌ محدرَج (١) أملسُ ، شُدَّ فَتْلُه وقال ابن شميل هو الجيّد الغارة المُسْتوِي.
وسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ صغير.
[جحدل] : وقال الليث : يقال جَحْدَلْتُه أي صرعته ومنه قوله :
نحنُ جَحْدَلْنَا عِيَاذاً وابْنَه |
بِبَلَاطٍ ، بَيْنَ قَتْلَى لم تُجَنْ |
وقال ابن حبيب تَجَحْدَلَت الأتان إذا تقبّض حياؤها للوِدَاق ، وأنشد بيت جرير :
وكَشَفْتُ عَنْ أَيْري لها فَتَجَحْدَلتْ |
وكذاكَ صَاحِبَةُ الوِدَاقِ تَجَحْدَلُ |
قال : تَجَحْدُلُها تقبُّضُها واجتماعُها. قال وقال الوالبي :
تَعالَوْا نَجْمَعِ الأحوالَ حتى |
نُجَحْدِلَ مِنْ عَشِيرَتِنَا المِئِينا |
وقال ابن شميل : المجحْدِل : الذي يَكْرِي من قرية إلى قرية أخرى وهو الضَّفَّاط أيضاً. ثعلب عن ابن الأعرابي : جحدلَ إذا اسْتَغْنى بعد فقرٍ. وجَحْدَلَ إذا صار جَحَّالاً ، وجحدَلَ إناءَه إذا مَلأَهُ.
[حرجف] : وقال الليث الحَرْجَفُ الريح الباردة وقال الفرزدق :
إذا اغْبَرَّ آفاقُ السَّماءِ وهَتَّكَتْ |
سُتُورَ بُيُوتِ الحَيِّ حِمراءُ حَرْجَفُ |
[حرجم] : أبو عبيد عن الأصمعي قال : المُحْرَنْجِمُ المجتَمِعُ وقَال الليث : حرجمْتُ الإبل إذا رددتَ بعضَها على بعض وقال العجاج :
يكونُ أَقْصَى شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ
قال الباهلي : معناه أن القوم إذا فاجأتْهُم الغارة طردوا نَعَمهم ثم أقاموا يقاتلون ، فيقول : هؤلاء من عِزِّهم وكثرتهم إذا أتتهم الغارة لم يطرُدُوا نَعَمهم ، وكان أقصى طردهم لها أن يُنيخُوها في مباركها ثم يقاتلوا عنها. ومَبْركها مُحْرَنْجَمها أي تَحْرَنْجِمُ فيه وتجتمع ويدنو بعضها من بعض.
[حنجر] : أبو عبيد عن أبي زيد الحُنْجُور هو الحُلْقوم.
وقال الليث : الحَنْجَرَةُ جوف الحُلْقُوم وهو الحُنْجُور.
وقال الله عزوجل (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) [غَافر : ١٨] أراد أَنَّ الفزع يُشْخِص قلوبهم حتى تَقْلص إلى حناجرهم وقال النابغة :
بِأَذْنَابِها قبل اسْتِقَاءِ الحَنَاجِرِ
وقال غيره المُحَنْجِرُ داء البشيذق.
[رجحن] : وقال الليث ارْجَحَنّ الشيءُ إذا وقع بِمَرّة ، وارجحنّ أيضاً إذا اهتزّ وأنشد :
وشَرَاب خُسْرُوَانيُّ إذا |
ذاقَهُ الشيخُ تَغَنَّى وارْجَحَنّ |
__________________
(١) في المطبوعة : «مدحرج» ، والمثبت من «اللسان» (حدرج ـ ٣ / ٨٥).