ه غ ل
[هلغ] : قال الليث : الهِلْيَاغُ : شيء من صغار السباع ؛ وأنشد :
وهِلْيَاغُها فيها معاً والغَناجِلُ
قلت : أما الهِلْيَاغُ فلم أسمعه إلا لِلّيث ، ولا أدري لمن هذا الشعر. وأما الغَنَاجِلُ ، فواحدها غُنْجُلٌ ، وهو عَنَاقُ الأرض ، بالغين والنون. وكان بعض أصحابنا رَوَى هذا الحرف العَثْجَلُ ، وهو عَناق الأرض وهو تصحيف ، والصواب : غُنْجُل.
ه غ ن
[هنغ] : قال الليث : الهَيْنَغُ : المرأة المانِغَةُ الضاحكة المُلاعبة ؛ وقال رؤبة :
قَوْلاً كَتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْنغ
وهانَغْت المرأة : غازَلْتُها. أبو عبيد عن أبي زيد : يقال خَاضَنْتُ المرأة وهانَغْتُها : إذا غازلتَها ، وقرأت بخط شمر : امرأة هَيْنَغٌ : فاجرة ، وهَنَغَتْ : إذا فَجَرَتْ ، وأنشد بيت رؤبة.
ه غ ف
هفغ : قال ابن دريد : هَفَغَ يَهْفَغُ هُفُوغاً : إذا ضَعُفَ من جوع أو مرض. قلت لم أجده لغيره وَلَا أُحِقُّه.
ه غ ب
استعمل من وجوهه : غهب : هبغ.
هبغ : قال الليث وغيره : الهُبُوغُ : النوم ؛ وأنشد :
هَبَغْنَا بين أَذْرُعِهِنَّ حتى |
تَبَخْبَخَ حَرُّ ذي رَمْضَاءَ حَامِي |
أبو عبيد عن أبي زيد : هَبَغَ الرجل يَهْبَغُ هَبْغاً : إذا نام. وعن أبي عمرو : خَبَط مثلُ هَبَغَ.
غهب : قال الليث : الغَيْهَبُ : شدَّة سواد الليلِ والجملِ ونحوهِ. يقال : جَمَلٌ غَيْهَبٌ : مُظْلِمُ السواد ؛ وقال امرؤ القيس :
تلافَيْتُها والبُومُ يَدْعُو بها الصَّدَى |
وقد أُلْبِسَتْ أَقراطُها ثِنْيَ غَيْهَبِ |
شمر عن ابن الأعرابيّ : لَيْلٌ غَيْهَبٌ وغيهم. وقد اغْتَهَبَ الرجل : سار في الظُّلْمَة ؛ وقال الكميت :
فذاكَ شبَّهتهُ المُذَكَّرَةَ ال |
وَجْنَاءَ في البِيْدِ ، وهي تَغْتَهِبُ |
أي : تُباعِدُ في الظلم ، وتذهب. وقال اللحياني : أسودُ غيهَبٌ وغَيْهَمٌ ، وقاله ابن الأعرابيّ أيضاً. وقال شمر : الغَيْهَبُ ، من الرجال : الأسود ، شُبِّه بِغَيْهَب اللَّيل.
قال : والغَيْهَبُ : الذي فيه غفلة أو هَبْتَةٌ ؛ وأنشد :
حَلَلْتُ به وِتْري وأدْرَكْتُ ثُؤْرَتي |
إذا ما تَنَاسَى ذَحْلَهُ كلُ غَيْهَبِ |
وقال كعب بن جعيل يصف الظليم :
غَيْهَبٌ هَوْهَاةٌ مُخْتَلِطٌ |
مستعَارٌ حِلْمُه غَيْرُ دَئِلْ |
ورُوي عن عطاء : أَنَّه سئل عن رجُلٍ أَصَاب صيداً غَهَباً ، وهو مُحْرم ، فقال : عليه الجَزَاءُ. قال شمر : الغَهَبُ : أن يُصيبه غَفْلةٌ من غير تعمُّد ، يقال : غَهِبْتُ عن الشيء ، أَغْهَبُ عنه غَهَباً : إذا أغفلتَ عنه ونسيتَه ، ونحو ذلك قال أبو عبيد في