ياقوت في معجم الأدباء هذه الأبيات إلى أبي دهبل الجمحي وهذا وهم منه.
ونسبها أبو الحسن الأشعري إلى ابن أبي رمح الخزاعي ج ١ ص ١٥١ ، كما نسبها ابن الأثير إلى التيمي تيم بن مرّة (الكامل ج ٤ ص ٩١).
وراجع بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي قدسسره ، ومثير الأحزان للحلّي ره ، والحماسة البصريّة لصدر الدين بن أبي الفرح البصري المتوفّى ٦٥٩ ص ٢٠٠ / ١ ، وأدب الطفّ ج ١ ، وأعيان الشيعة للأمين العاملي رضوان الله عليه.
ص ٢٠١ ـ كفّن ولم يحنط كفنه ولا غطّى وجهه ....
كذا في النسخ (خ وش ور) و «كفّن ولم يخيط كفنه ولا غطّى وجهه» في النسختين الأخريين (الأساس وك) الأقدمين من حيث تاريخ الكتابة ، وهذا يستدعي بيان أمور :
١ ـ لا يبعد أن يكون : «كفّن ولا يخيط كفنه» بالخاء والياء من الخياطة ، وهي شدّ خيوط الكفن كما هو المعمول ، صحيحا ، ١ ـ لأنّه لمّا كان عدم التحنيط وعدم تقريب الطيب من الميت المحرم ، أمر مجمع عليه في العامّة والخاصّة ، استغنى العمري ره عن التصريح به.
٢ ـ انّ الفعل (لم يخيط) سواء قرىء معلوما أو مجهولا عدى إلى الكفن لا على الميّت ، إذ من المعلوم أنّ الحنوط والتحنيط راجع إلى الميّت لا إلى الكفن ، ولأنّه إذا اريد (باحتمال بعيد) في هذه الحكاية تطييب الكفن ، يعبّر عنه بالتجمير ، لا بالتحنيط ، وهل يلزم من عدم خياطة الكفن عدم تغطية الرأس أم لا؟ فهذا ممّا لا يجوز البحث عنه لمن كان مثلي قصير الباع في الفقه ، فإنّ لكلّ عمل رجال. والله العالم.