بالداعي الكبير ، فليراجع تاريخ الطبري ، والكامل لابن أثير ، وتاريخ طبرستان لابن اسفنديار ، وتاريخ رويان ، وحبيب السير ، وروضة الصفا وأمثالها ، حتّى يعلم لما ذا يقول العمري رحمهالله في شأن الحسن بن زيد انّه «سفك الدماء وأباد العباد والبلاد» وكيف أنّه كان مع ذلك «يحسب أنّه يحسن صنعا»!
ويعلم لما ذا يعتقد الشيعة الاماميّة ، عجل الله تعالى فرج قائمها صلوات الله عليه ، بعصمة الامام ؛ لأنّه قلّما يتّفق لغير المعصوم الذي عصمه الله تعالى ، إن تهيّأ له الأسباب وتمكّن من أن يفعل ما يريد ، أن يكفّ عن الاستبداد برأيه ويترفّع عن الجور ، ويجتنب من الظلم.
مات الحسن بن زيد في سنة سبعين ومأتين ، وكانت مدّة امارته من بدء خروجه حتّى وفاته عشرين سنة.
وأمّا الداعي الكبير محمّد بن زيد ، فله وقعات وحروب مع رافع بن هرثمة ورستم بن قارن بن شهريار ومحمّد بن هارون (أحد قوّاد الأمير إسماعيل بن أحمد الساماني).
وقتل محمّد بن زيد في سنة ٢٨٧ في حربه مع محمّد بن هارون ، وقطعوا رأسه وأرسلوه إلى بخارا ، ودفنت جثّته بجرجان ، وقبره هناك مشهور بقبر الداعي (تاريخ طبرستان ص ٢٥٧) (منتهى الآمال ١ / ٢٤٩).
ورثاه الشعراء ، ورثاه أيضا الناصر الكبير السيّد أبو محمّد الحسن بن علي بأبيات جاء بعضها في المجدي ضمن ترجمة الناصر الكبير الاطروش.
ص ٢٢٢ ـ عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليهالسلام وهو المحض ....
وإنّما سمّي المحض ؛ لأنّ أباه الحسن بن الحسن عليهالسلام وامّه فاطمة بنت الحسين عليهالسلام ، وكان يشبه رسول الله صلىاللهعليهوآله (عمدة الطالب ١٠١) ... وكان يقول :