أبو الفرج طرفا من أقواله وأفعاله ، فمنها : «... حدّثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجّم عن ... عن ... قال : «وصلّيت يوما إلى جنب بشير الرحّال ، وكان شيخا عظيم الرأس واللحية ، ملقيا رأسه بين كتفيه ، فمكث طويلا ساكتا ، ثمّ رفع رأسه فقال : عليك أيها المنبر لعنة الله وعلى من حولك ، فو الله لولاهم ما نفذت لله معصية ، وأقسم بالله لو يطيعني هؤلاء الأبناء حولي لأقمت كلّ امرئ منهم على حقّه وصدقه قائلا للحقّ أو تاركا له ، وأقسم بالله لئن بقيت لأجهدنّ في ذلك جهدي ، أو يريحني الله من هذه الوجوه المشوهة المستنكرة في الاسلام». ص ٣٤٠.
وقال : «كان بشير يقول يعرض بأبي جعفر : أيّها القائل بالأمس : إن ولينا عدلنا وفعلنا وصنعنا ، فقد ولّيت ، فأيّ عدل أظهرت؟ وأيّ جور أزلت؟ وأيّ جواد ركبت؟ وأيّ مظلوم أنصفت؟ آه ما أشبه الليلة بالبارحة» ص ٣٤١.
ويقول في كيفيّة قتله رحمهالله : «... فصاحوا (أي أصحاب إبراهيم) الكمين ... الكمين ... فانهزموا ، وجاء سهم بينهم فأصاب إبراهيم فسقط ، وأسنده بشير الرحّال إلى صدره حتّى مات إبراهيم وهو في حجره ، وقتل بشير وإبراهيم على تلك الحال في حجره ، وهو يقول : «وكان أمر الله قدرا مقدورا» ص ٣٤٧.
ص ٤٢ الأعمش.
عدّه الشيخ قده في أصحاب الباقر عليهالسلام ، حيث يقول : «سليمان بن مهران أبو محمّد الأسدي مولاهم الأعمش الكوفي» ص ٢٠٦ وفى كتاب «الرجال» لابن داود : سليمان بن مهران أبو محمّد الأعمش الأسدي الكوفي مولاهم مهمل.
وفي قاموس الرجال : «وروى البحار ، عن الحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك القاضي ، قال : حضرت الأعمش في علّته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ