من نون توكيد مباشر ومن |
|
نون إناث كير عن من فتن |
(إن عريا من نون توكيد مباشر) فإن لم يعرمنه بني لمعارضة شبهه للاسم بما يقتضي البناء وهو النّون المؤكّدة الّتي هي من خصائص الأفعال ، وبناؤه (١) على الفتح لتركيبه معه كتركيب خمسة عشر نحو «والله لأضربنّ».
وخرج بالمباشر غيره كأن حال (٢) بينه وبين الفعل ألف الإثنين أو واو الجمع أو ياء المخاطبة فإنّه حينئذ يكون معربا تقديرا. (و) إن عري (من نون إناث) فإن لم يعرمنها بني لما تقدّم (٣) وبناؤه على السّكون حملا على الماضي المتّصل بها لأنّهما (٤) يستويان في أصالة السّكون وعروض الحركة فيهما ـ كما قال في شرح الكافية ـ (كيرعن من فتن).
وكلّ حرف مستحقّ للبنا |
|
والأصل في المبني أن يسكّنا |
ومنه ذو فتح وذو كسر وضمّ |
|
كأين أمس حيث والسّاكن كم |
(وكلّ حرف مستحقّ للبناء) وجوبا لعدم احتياجه إلى الإعراب إذ المعاني (٥)
__________________
(١) أي : بناء المضارع المؤكّد بالنون على الفتح لتركيب المضارع مع النون مثل تركيب خمسة عشر في كون التركيب غير إسنادي فكما أن خمسة عشر مبنيّة على الفتح فكذا المضارع المركب مع النون.
(٢) أي : غير المباشر مثل أن يحول بين النون والفعل ألف التثنية نحو لا تتبعانّ أو واو الجمع نحو لتبلوّن أو ياء المخاطبة نحو امّا ترينّ فإن حينئذ معرب تقديرا.
(٣) وهو معارضة شبهه بالاسم بما يقتضي البناء ، وهو اتصال نون الإناث لأن هذا النون من خواص الفعل.
(٤) أي : الماضي والمضارع متساويان في أصالة السكون لأن الأصل في الفعل البناء ، والأصل في البناء السكون والحركة فيهما عارضيّ.
(٥) يعنى : إن الحرف لا تتوارد عليه المعاني التي تقتضي الاعراب كما في الاسم وفعل المضارع فلا يكون مبتدءا وفاعلا ليرفع ولا مفعولا وحالا لينصب كالاسم ولا مورد للمعاني المقتضية للجزم والنصب في الفعل فلا مقتضي لاعرابه.