الّذي (قد كان عنه (١) نقلا كالفضل) يسمّى (٢) به من يتفأّل بأنّه يعيش ويصير ذا فضل (والحارث) يسمّى به من يتفأّل بأنّه يعيش ويحرث (والنّعمان (٣) فذكر ذا) أي أل (وحذفه) بالنسبة إلى التّعريف (سيّان) (٤).
وقد يصير علما بالغلبة |
|
مضاف او مصحوب أل كالعقبة |
(وقد يصير (٥) علما بالغلبة) كابن عباس وابن عمر وابن مسعود للعبادلة (٦) (أو مصحوب أل كالعقبة) لإيلة والمدينة للطّيبة والكتاب لكتاب سيبويه. ثم الّذي صار علما بغلبة الإضافة لا تنزع منه (٧) بنداء ولا بغيره كما قال في شرح الكافية.
وحذف أل ذي إن تناد أو تضف |
|
أوجب وفي غيرهما قد تنحذف |
(وحذف ال) ذي (٨) من الاسم الّذي كان علما بغلبتها (إن تناد أو تضف أوجب)
__________________
(١) الضمير يعود إلى الموصول.
(٢) بصيغة المجهول وكذا يتفأل (الذى) يسمي بالفضل المولود الذي يؤمل أن يعيش فاضلا كمن يسمي ابنه بالحسن يأمل أن يعيش حسنا فيستفاد من أل هنا معناها العهدي.
(٣) النعمان اسم للدم يمكن أن يكون لمحا للحرب والقتل ، كما هو ديدن الجاهليّة.
(٤) لكونه معرفة بالعلميّة.
(٥) تقدير البيت هكذا ، وقد يصير مضاف أو مصحوب أل علما بسبب غلبة استعمالهما في شخص أو شيء كابن عباس فأن معناه الأصلي ولد عباس فكل ابن لعباس يصدق عليه ذلك إلّا أن كثرة استعماله في الولد الخاص منه صيّرته علما له وهكذا العقبة فأنها في الأصل لكل مرتفع جبلي الا أنّ كثرة استعمالها في عقبة مخصوصة وهي إيله جعلتها علما لها.
(٦) وهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود.
(٧) أي : لا تنزع الإضافة مما صار علما بغلبة الإضافة ، بمعنى أن أحكام الإضافة الإعرابية باقية بعد على حالها لا تزول بعلميته فإذا وقع منادى ينصب لكونه منادي مضافا ولا يبني لكونه مفردا معرفة.
(٨) أي : أل التي تدخل على العلم.